حل هذا السبت الرئيس السوري بشار الأسد بإيران لإجراء مباحثات مع نظيره الإيراني محمود احمدي نجاد تتركز على القضايا الإقليمية، وهي الزيارة التي تأتي بعد لقاء الرئيسين في مطار دمشق في 18 من سبتمبر الماضي لمدة ساعتين قال على إثرها نجاد أن “جبهة المقاومة تتعزز في المنطقة التي تدعم شعوبها هذه السياسة” التي تدعو إليها طهران ودمشق.
وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي ناشد فيه رئيس الحكومة العراقية السابق إياد علاوي الأربعاء المنصرم الأسد خلال زيارة إلى دمشق أن يطلب من طهران الكف عن التدخل في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
كما تأتي قبل زيارة الرئيس الإيراني المقررة في 13 و14 من الشهر الحالي إلى لبنان في الوقت الذي يشهد فيه هذا البلد حملة سياسية وإعلامية متبادلة بين فريق رئيس الحكومة سعد الحريري وحزب الله على خلفية المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005.
وقد حذر سياسيون لبنانيون في الأسابيع الأخيرة من إمكان حدوث “فتنة سنية شيعية” في حال صدور قرار ظني عن المحكمة الخاصة بلبنان يوجه الاتهام إلى حزب الله الذي أعلن الأربعاء انه قرر مع حلفائه رفض التمويل اللبناني للمحكمة التي أصبحت بنظره “أداة أميركية وإسرائيلية”.
و تأمل واشنطن في الحصول على مساعدة الرئيس الأسد في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتسعى إلى إبعاد دمشق عن حليفتها إيران التي فرضت عليها عقوبات دولية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل