خط التوقيت الدولي يمر وسط المحيط الهادئ ويتبع في أغلب الأحيان خط الطول 180°, ولكنه يتعرج في كثير من الأماكن لكي لا يكون هنالك تقويمان مختلفان في بلد ما في اليوم نفسه.
خَط التوقيت الدولي خط وهمي يحدِّد على سطح الأرض البقاع التي يبدأ عندها كل يوم تقويمي جديد. ويكون التوقيت الذي يلي خط التوقيت الدولي غربًا متأخرًا بمقدار يوم واحد عن التوقيت الذي يلي الخط شرقًا.
إن خط التوقيت الدولي يتبع خط الطول (الزوال) 180° في معظم امتداده. ويلتف خط الطول 180° حول العالم ويقسِّمه بالضبط ابتداء من جرينيتش، وهي مدينة إنجليزية تتمتع بحكم محلي تابعة للندن. وهناك خط وهمي آخر، يسمى خط الزوال الأول أو خط طول جرينيتش، يحمل درجة صفر في الطول عند جرينيتش.
وتتحرك الشمس كل ساعة فوق 15° طول من سطح الأرض. وفي كل 15° طول شرق جرينيتش، يتقدم الوقت (الزمن) بمقدار ساعة واحدة. وفي كل 15° طول غرب جرينيتش، يتأخر الوقت ساعة واحدة. وعند خط الطول 180° شرقًا، يكون الوقت متقدمًا بمقدار 12 ساعة عن وقت جرينيتش.
وعند خط الطول 180° غربًا، يكون الوقت متأخرًا 12 ساعة عن الوقت في جرينيتش. وحين يكون الوقت ظهر السبت في جرينيتش، يكون السبت عند بدايته تمامًا على الجانب الشرقي من خط التوقيت الدولي، وعند نهايته تمامًا غربي الخط. ونتيجة لذلك، يقع فرق 24 ساعة في التوقيت بين طرفي دائرة خط الطول 180°.
ويبدأ وقت جديد أولاً على الجانب الغربي من الخط. ومع دوران الأرض حول محورها، يمتد هذا الوقت غربًا حول الأرض. ويغطي هذا الوقت الأرض كلها في 24 ساعة. فاليوم الأول من يناير يبدأ أولاً غربي خط التوقيت تمامًا.
ونتيجة لذلك، يبدأ سكان نيوزيلندا، على الجانب الغربي من خط التوقيت، احتفالاتهم بيوم رأس السنة بمقدار 22 ساعة قبل سكان هاواي، على الجانب الشرقي لخط التوقيت الدولي.
وقد جرى تحديد موقع خط التوقيت من خلال الممارسة العامة للأمم الكبرى في العالم. ويختلف خط التوقيت في بعض الأماكن عن خط الطول 180° لتجنُّب حدوث اختلاف في الوقت بين البلدان أو بين الجزر. فمثلاً، تمتد الزاوية الشرقية الشمالية لسيبريا حوالي 10° شرقي خط الطول 180°. فإذا كان التوقيت يتبع خط الطول تمامًا فإنه يكون لهذه الزاوية الصغيرة من سيبريا توقيت مختلف عن سائر آسيا. وهكذا جرى تحريك خط التوقيت ليمر من شرق سيبريا. وهناك جزء من جزر ألوشيان يمتد غربي خط الطول 180°. وقد جرى تبعًا لذلك حرف خط التوقيت حتى تبقى كل جزر ألوشيان إلى الشرق منه. ويعود الخط ثانية إلى الالتفاف عند جزر فيجي ليُبقيَ كل الجزر على جانب واحد من الخط.