تميزت دورة دانون للأمم في كرة القدم المقامة حاليا في جنوب إفريقيا بحضور مميز لأطفال لتغطية الحدث العالمي، ويعتبر حضور هذه الفئة من "مشاريع الصحفيين" عبارة عن سابقة فريدة من نوعها تدخل في سياق تشجيع المواهب الشابة في الحياة المهنية. وحتى لو كان حضور "الصحفيين الأطفال " غير إجباري، إلا أن الجزائر تشارك باثنين منهم .
عملية القرعة .. مواجهة قبل دخول الميدان
عرفت عملية القرعة التي جرت بمحاذاة ملاعب المنافسة شدا عصبيا، منقطع النظير بين مختلف الأطفال الحاضرين، فقد كان التوعد هو سيد الموقف، لكن الملعب كان له رأي آخر وخاب ظن كل من توقع الفوز قبل دخول المباراة. أما عملية القرعة، فقد كانت حدثا بارزا جعل منه الأطفالُ فرصةً للتعارف أحيانا والتشاجر أحيانا أخرى أمام دهشة المرافقين والحاضرين .
أطفال على خطى المحترفين والنجوم
لم يخف الأطفال المشاركون في دورة دانون إعجابهم وامتنانهم لإقامة الدورة في جنوب إفريقيا التي استضافت شهر جوان الماضي مونديال 2010، ويعترف الكثيرون منهم أن الحضور إلى جنوب إفريقيا يعني بالنسبة لهم اقتفاء أثر كل من ميسي ورونالدو وروني ومولر.. وغيرهم من نجوم العالم .
تغطية إعلامية واسعة
يحضر دورة "دانون كاب" العديد من الإعلاميين من مختلف أنحاء العالم، وقد تميزت التظاهرة بحضور متميز لقنوات تلفزيونية عديدة وإذاعات عالمية مختلفة، زيادة عن حضور قوي لصحف وقنوات تلفزيونية متخصصة في إعلام الطفل. وقد عرفت المباريات الأولى تغطية إعلامية مقبولة افتقدت لها دورات رياضية كثيرة .
الجزائر - فرنسا المباراة الحدث .. !
قبل اجراء عملية القرعة، تمنى اللاعبون الشبان الجزائريون مواجهة المنتخب الفرنسي في الدورة، وفعلا عملية القرعة المنتخب الفرنسي مرتين لمواجهة ممثلي الجزائر (2009 - 2010)، وقد أثار وقوع الجزائر وفرنسا في مجموعة واحدة استغراب ودهشة كل الحاضرين.
حاج عدلان ( لاعب سابق ومرافق )
"أتوقع مستقبلا زاهرا لهؤلاء الأطفال "
قال اللاعب السابق حاج عدلان الذي اختير ليكون مرافقا للاعبين الشباب في دورة دانون إنه التمس لدى اللاعبين الجزائريين الرغبة في تحقيق الانتصار في هذه الدورة، معتبرا أنهم يريدون إظهار قدراتهم أمام لاعبين معروفين بتكوينهم العالي "هؤلاء الأطفال يملكون الإرادة اللازمة التي تجعلهم يتحدون منافسيهم، فهم يشاركون في دورة كبيرة ومشهورة، وهذا وحده يزيدهم قوة"، أما عن المستوى الفني لممثلي الجزائر، يقول حاج عدلان: "في الحقيقة، ليس هناك فرق كبير في مستوى الأطفال، لكن الحقيقة هي أن اللاعبين الجزائريين الذين شاركوا في هذه الدورة موهوبون، وأتوقع أن يكون مستقبلهم زاهرا بدون شك ".