اختتمت بعد ظهر اليوم الأحد بمقر الناحية العسكرية السادسة بتمنراست أشغال الاجتماع غير العادي لمجلس رؤساء أركان البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة بالتوقيع على محضر اجتماع هذه الدورة وتسليم الرئاسة الدورية للجنة من طرف الجزائر إلى دولة مالي
وقد مكن هذا الاجتماع الذي شارك فيه رؤساء أركان كل من الجزائر و مالي و موريتانيا و النيجر المشاركين من تقييم الوضع الأمني بمنطقة الساحل الصحراوي وتبادل المعلومات والتحاليل بغية تقييم حصيلة النشاطات والأعمال المنجزة بهدف وضع استراتيجية مشتركة في مجال محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وقد تميز هذا الاجتماع بكلمة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح التي دعا من خلالها بلدان الساحل الي احترام التزاماتها والشروع في العمل الميداني لمحاربة الإرهاب وكل أشكال الجريمة المرتبطة بهذه الآفة.
وقد كان هذا الاجتماع أيضا فرصة للوقوف على النتائج المسجلة في سبيل تحقيق الأهداف الرامية إلى استرجاع السلم والطمأنينة عبر كامل المنطقة.
وفي هذا الصدد أعرب قائد أركان الجيش الوطني الشعبي عن يقينه بأن هذا الاجتماع سيساهم في تعزيز التعاون و أواصر الأخوة والتضامن وحسن الجوار بين البلدان الأعضاء من أجل إعطاء نفس جديد لهدفها المشترك المتمثل في مطاردة الإرهاب والقضاء عليه.
من جانبه أعتبر الناطق الرسمي باسم الإجتماع العقيد سبع مبروك لقاء تمنراست بمثابة تأكيد راسخ على احترام كل ما تم قطعه من التزامات بين القوات المسلحة للبلدان الأعضاء وتعبير واضح من بلدان الساحل الافريقي على تكريس إرادتها وقدرتها الفعلية في التكفل الذاتي بقضاياها الأمنية بكل حرية وسيادة.