دعا مجلس شورى اتحاد المغرب العربي هذا الخميس بالجزائر العاصمة في ختام أشغال دورته السابعة العادية إلى “تفعيل” مؤسسات الاتحاد من أجل أن يكون “مجموعة اقتصادية متكاملة وفاعلة و قوة إقليمية مؤثرة”.
وجاء في بيان تلاه الأمين العام لمجلس الشورى المغاربي سعيد مقدم أن المجلس “اذ يبارك استكمال بناء مؤسسات الاتحاد فانه يدعو إلى تفعيلها لتضطلع بالدور المنوط بها و تجسيد ما يتطلع إليه الشعب المغاربي في التكامل والاندماج وفي تعزيز مكانته مما يجعل منه مجموعة اقتصادية متكاملة و فاعلة و تكتلا سياسيا منسجما و قوة إقليمية مؤثرة”.
كما أكد المشاركون في الدورة على ضرورة “المزيد من العمل الوحدوي بما يحقق الأهداف السامية لقيام الاتحاد المغاربي و بعث حركية و نجاعة أكبر في هياكله و أجهزته لتواكب التحديات المتسارعة التي ما فتئت تفرزها الساحة الإقليمية و الدولية”.
كما جدد المجلس حرصه على “جعل البحر المتوسط منطقة أمن و سلام وتنمية” داعيا في هذا الشأن إلى “تعزيز التعاون بين اتحاد المغرب العربي و الاتحادات المماثلة جهويا و دوليا في اطار شراكة متوازنة تراعي المصالح المشتركة للشعب المغاربي”.
من جهة أخرى بارك البيان الختامي للدورة إجماع الجمعية العامة للأمم المتحدة على إقرار سنة 2010 سنة دولية للشباب و طالب بضرورة “تحسيس البرلمانات الجهوية والإقليمية والدولية ليكون شرف تنظيم تظاهرات الاحتفال بهذا الحدث سنة 2011 بتونس”.
على صعيد النشاط البرلماني ثمن البيان “انعقاد الدورة التأسيسية لبرلمان الطفل المغاربي بتونس سنة 2008 و قرار إلحاقه بصلب هياكل مجلس شورى اتحاد المغرب العربي” داعيا في ذات الصدد إلى “عقد دورته الأولى بالجزائر”.
و في سياق متصل بارك مجلس الشورى المغاربي “الاهتمام المتنامي للأحزاب السياسية المغاربية و مختلف تنظيمات المجتمع المدني بترقية الحوار و التواصل ومساهمتها في ترسيخ روح المواطنة والوحدة المغاربية”.
كما حيا المجتمعون “قرار الحكومة الجزائرية بتبرعها بقطعة أرض لبناء مقر دائم لمجلس الشورى المغاربي بالجزائر العاصمة” داعين الأقطار المغاربية “للمساهمة فيه”.
على الصعيد العربي أدان المجلس “المجزرة التي اقترفتها اسرائيل في حق قافلة الحرية” و استنكر بقوة “الهجوم الصهيوني الدموي (…) في حق نشطاء سلام عزل على متن سفينة مدنية” مطالبا “المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها كاملة لإرغام سلطات الاحتلال الاسرائيلي على فك الحصار اللاشرعي و اللاإنساني المفروض على قطاع غزة وعلى كامل الاراضي الفلسطينية”.
وفي هذا الصدد أوصى المشاركون “بتكوين فريق من مجلس الشورى المغاربي لزيارة قطاع غزة المحاصر”.
وجددوا “دعمهم المطلق للشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع لاسترجاع كافة حقوقه وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف والتمسك بحق عودة اللاجئين” مطالبين “بوقف كل عمليات الاستيطان و تهويد الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية”.
وفي ختام الجلسة بعث المجلس برقية “تقدير و إكبار” إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على الجهود التي يبذلها برفقة إخوانه قادة الاتحاد للدفع بالعمل المغاربي المشترك و مواصلة تعزيز دعائم الاتحاد.
كما رفع المجلس برقيات مماثلة إلى قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي و العاهل المغربي الملك محمد السادس و إلى الرئيس التونسي السيد زين العابدين بن علي و الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد عبد العزيز.
للإشارة فقد عقد مكتب مجلس الشورى جلسة مغلقة عقب مراسم اختتام الدورة خصصها لتقييم أشغال الدورة و تحديد برنامج العمل المقبل.