أعلن ، وزير الخارجية العراقي ، هوشيار زيباري ، ان بغداد ودمشق اتفقتا على إعادة سفيري البلدين الى مكان عملهما بعد استدعائهما العام الماضي اثر توتر العلاقات بين الطرفين
وقال زيباري الذي يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة “التقيت وزير الخارجية السوري وليد المعلم لإبلاغه ان العراق قرر إعادة سفيره الى دمشق”. وأضاف “رحب بهذه الخطوة ووافق على إعادة سفيرهم الى بغداد في اقرب وقت ممكن” .
وأكدت سوريا من جانبها الاتفاق بين البلدين على عودة السفيرين. وقالت مصادر إعلامية سورية ى رسمية في خبر عن اجتماع المعلم وزيباري “ابلغ الوزير العراقي الوزير المعلم بقرار الحكومة العراقية عودة السفير العراقي الى ممارسة مهامه في دمشق بأقرب وقت ممكن”. وأضاف المصدر نفسه أن الوزير المعلم رحب من جانبه بهذا القرار وأكد عودة السفير السوري الى بغداد في اقرب وقت أيضا.
وقد اندلعت أزمة دبلوماسية أواخر أوت 2009 بين العراق وسوريا اللذين استدعيا سفيريهما على التوالي. فقد طلبت الحكومة العراقية من دمشق تسليم شخصين ينتميان الى حزب البعث المحضور في العراق اثر اتهامهما بالوقوف وراء سلسلة اعتداءات في بغداد في 19 أوت العام ذاته أسفرت عن نحو مئة قتيل وأكثر من 600 جريح. لكن سوريا رفضت هذا الأمر.
وتعبيرا عن استيائها، أعلنت بغداد استدعاء سفيرها في دمشق الذي عينته في فيفري 2009، ما دفع دمشق الى اتخاذ خطوة مماثلة.
يذكر ان البلدين اتفقا في نوفمبر 2006 أثناء زيارة قام بها المعلم الى بغداد على إعادة العلاقات الدبلوماسية التي كانت مقطوعة منذ العام 1980.
وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم الحكومة المنتهية ولايتها علي الدباغ ان “الحكومة وافقت في جلستها الأخيرة على ذلك كما وافقنا على ان تكون إعادة السفيرين في وقت متزامن”.
مضيفا بأن “زيباري لعب دورا في نيويورك لكي يتم الأمر بشكل متزامن فقد وافقت الحكومة على إعادة السفيرين لكن يتعين على زيباري ترتيب ذلك” مع نظيره السوري.
وتابع الدباغ “لا نريد التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين كما أننا بحاجة الى ان يمتنع الآخرون عن أي تدخل في شؤوننا”. وختم قائلا “لقد اظهر السوريون بوادر ايجابية من حيث التعاون مع العراق لحماية سيادته وأمنه” .