منتديات بعزيز التعليمية

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتديات بعزيز منكم واليكم

اذا كنت غير مسجل يشرفنا ان تقوم بالتسجيل وذلك بالضغط على زر "التسجيل"

واذا كنت مسجل قم بالدخول الان وذلك بالضغط على زر"الدخول"


مع تحيات ،، اداره منتديات بعزيز منكم واليكم

منتديات بعزيز التعليمية

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتديات بعزيز منكم واليكم

اذا كنت غير مسجل يشرفنا ان تقوم بالتسجيل وذلك بالضغط على زر "التسجيل"

واذا كنت مسجل قم بالدخول الان وذلك بالضغط على زر"الدخول"


مع تحيات ،، اداره منتديات بعزيز منكم واليكم

منتديات بعزيز التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


طريق الى الباكالوريا دروس | ملخصات | فلاشات | مذكرات | تمارين | مجلات | حوليات | امتحانات | نماذج | نتائج |حلول |
 
نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي بين العلم والفلسفة القسم الأول النص 2   CuOT  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي بين العلم والفلسفة القسم الأول النص 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mÆÐҐЇÐy Æ ¥Ї
:: [ إدآره الموقع ] ::
:: [ إدآره الموقع ] ::
mÆÐҐЇÐy Æ ¥Ї


رقم العضوية : 2

الجنس : ذكر

نقاط التميز : 4352

عدد المساهمات : 1604
تاريخ التسجيل : 29/10/2009
العمر : 31
الموقع : في قلبها
الأوسمة : نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي بين العلم والفلسفة القسم الأول النص 2   Admin10

نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي بين العلم والفلسفة القسم الأول النص 2   Empty
مُساهمةموضوع: نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي بين العلم والفلسفة القسم الأول النص 2    نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي بين العلم والفلسفة القسم الأول النص 2   Emptyالسبت سبتمبر 25, 2010 7:25 am

المقدمة الأولى: تتصف الموجودات المادية -وما ينتج عن تفاعلها وتكيفها مع المحيط الخارجي- بالبعد الزماني، فيما يمثله الزمان كامتداد سيال، وحركة كل
متصرّم ومتفاعل مع الوجود والموجود. وهذا البعد داخل –كما أسلفنا- في كل الأشياء، ولا يوجد قانون علمي إلا وله تابعية (كلية أو نسبية) للزمان.
المقدمة الثانية: تقول: "كل موجود يتميز ببعد زماني يكون تدريجي الوجود".. فالإنسان يتكامل في مراحل تدريجية اعتباراً من البيضة الملقحة، حتى يشتد ويصبح كائناً معقداً، وفي كل مرحلة من هذه المراحل، يكون الزمان متعاقباً معه بصورة أن كل جزء يأتي، ويتحقق خارجاً بعد أن يمضي الجزء الآخر منه وهكذاً، لذلك تخضع كل الموجودات –سوى واجب الوجود- لذلك الامتداد في ذاتها أولاً ثم تتكامل المراحل تدريجياً حتى تصبح لها أجزاء، لها امتداد، وتقسيم في الواقع، "بحيث لا يجتمع أبداً جزءان زمانيان منهما مع بعضهما البعض، ما لم يمر واحد فيهما و ينعدم، فإن الجزء الآخر منه لا يوجد.. وبالنظر إلى ذلك يمكننا أن نستنتج بأن وجود الجوهر تدريجي ومتصرم ومتجدد، وهذا هو معنى الحركة في الجوهر"(5). ومن ذلك تكامل حركة الجوهر النباتي وكذلك الحيواني، وتكامل حركة الإلكترونات في المستوى الذي يسمح بإصدار الطاقة الإشعاعية ضمن تدريج زمني.
وهذا يعني:
الجوهر الطبيعي موجود زمني (الزمن مقوم له).
الموجود الزمني تدرجي الوجود (متحرك).
الجوهر الطبيعي تدريجي الوجود (متحرك).
إذاً نستنتج بأن الاستدلال على أصل وطبيعة الحركة الجوهرية متوقف ومرهون بتوفر عاملين اثنين، هما:
العامل الأول- الحركة والتغير:
فالعلة الرئيسية لجميع الحركات العرضية والسطحية في كل الأجسام الطبيعية والميكانيكية، هي قوة خاصة قائمة بالجسم، فالجسم إذا تم تحريكه من مكانه الأول استمرّ في حركته، طالما أن قوة التحريك موجودة، ولم يعوق مسيرته أي شيء خارجي، بحيث أنّ العامل الخارجي المنفصل ليس علة حقيقية للحركة، بل هي (أي الحركة) قوة قائمة بهذا الجسم، وما يصدر عنها من آثار خارجية هي مثيرات لها.
العامل الثاني-تناسب العلة والمعلول:
يتم هذا التناسب بين العلة والمعلول في الثبات والتجدد، فإذا كانت علة الحركة ثابتة ومستقرة كان المعلول ثابتاً ومستقراً، بمعنى أن آثارها ونتائجها تكون تابعة لأصل الحركة وتطورها، وبالتالي تسكن الحركة وتستقر، وهذا عكس معنى الحركة والتطور.

ثانياً – الحركة الجوهرية وقضية الإبداع العلمي
لقد أثبت الفيلسوف الشيرازي من خلال إبداعه الفلسفي المتمثل في نظرية الحركة الجوهرية، وجود إمكانية عملية لمزيد من البحث العلمي في عمق الفكر الفلسفي الإسلامي بهدف المساهمة في إيجاد حلول لأصل المشاكل التي قد تؤثر سلباً على وجود الإنسان في الحياة، وتجسيد ذلك عملاً وقائعياً من خلال النتائج والآثار المترتبة على ذلك. كما وأعطى هذا الإبداع بعداً إيجابياً آخر لطبيعة القيمة العلمية للفكر الإنساني المؤسس على الانطلاق نحو التكامل، من خلال إظهاره للعلاقة الوثيقة بين العلم والفلسفة، فها نحن الآن نحكم بالصدق شبه الكامل على هذه النظرية وذلك بوسائلنا العلمية ومن خلال ما وفرته لنا التقنية الحديثة التي توصل الإنسان إلى معرفتها واكتشافها عبر مسيرته التكاملية حتى العصر الحاضر، وما تشكله من نظرية في واقع الحياة. ولا يُظن من خلال هذه الإشارة أنّنا نعتبر العلم هو المعيار والمقياس والمصداق الأوحد لنظم حركة الواقع وإثباتها، بكل آفاقها وامتداداتها الواسعة والمتنوعة، بل إنّ المسألة تتعلق بطبيعة العلاقة المتبادلة والتكاملية بين العلم والفلسفة، على أساس أنَّه يمكن الوصول إلى نتائج أكثر دقة، وذات مفاهيم كلية شاملة وعامة في المسلك الفلسفي، ربما تكون أقوى وأمتن وأعمق وأضمن من المسلك العلمي.. لأننّا نتصور أنّ القيمة النظرية للعلم لا تعطينا مصداقاً حقيقياً لتبيان أصل الوجود وهدفيته مثلاً.. لأنّ العلم بذاته هو بحاجة إلى إثبات الأساس الذي أُقيم عليه، وبالتالي أشاد بنيانه الراسخ، فحتى اللحظة لم تصل الأبحاث والدراسات العلمية إلاّ إلى مستوى معرفة آثار وخصائص وصفات المادة بالعرض، ولم تدرك حقيقة المادة بالذات في الواقع الحقيقي..
طبعاً نحن لا ننكر أبداً الآفاق العظيمة والامتدادات الواسعة التي فتحتها التجربة العلمية للإنسان في الحياة، لكن الأساس في ذلك، كان وجود المقدمات العقلية الفلسفية.. من هنا سننطلق لنؤكد على أهمية النتائج الفلسفية العلمية الباهرة التي حققها الشيرازي من خلال نظريته الحركة في الجوهر، حيث توصل إلى نفس النتائج التي وصل إليها العالم الفيزيائي الكبير آينشتاين في مستوى آرائه الفيزيائية المرتبطة بقضية فلسفة العلوم.. فالشيرازي استطاع أن ينتزع –كما ذكرنا– الزمان من حركة الجوهر ومن خلال آثارها، كما وأنّه قد قدَّر كمية الحركة في الجوهر، ووصل العالم آنيشتاين إلى نفس النتائج عملياً من خلال القوانين الرياضية والفيزيائية، مدركاً بأنّ أصل العالم ليس شيئاً غير الحركة، والحركة فقط.. وأنّ هناك حجماً رباعياً للطبيعية والوجود، ثلاثة منها مكانية معروفة ومفهومة، وآخر رابع هو الزمان.. من هنا نفهم كيف توصل هذان المفكران العظيمان –وعلى اختلاف زمانهما ومكانهما– إلى نفس النتائج تقريباً عن طريقتين مختلفتين في الأسلوب وفي حركة المنهج.. ومرتبطتين في الأصل (الجوهر).
وفيما يلي سنحاول استعراض بعض أوجه التشابه والتقارب بين النظريات العلمية الحديثة التي حاولت تفسير الوجود، والبحث في مجهولات الحياة وأصل العالم، وبين نظرية الحركة الجوهرية، على أساس أن قمّة الإبداع الذي جاءت به هذه النظرية قد ظهرت نتائجه كما أسلفنا في عصرنا الراهن من خلال تلك الأبحاث المعاصرة في حقل الفيزياء الذرية وفيزياء الفلك وعلم الكونيات ومبحث جراحة الدماغ، من أنّ العقل والروح والإرادة والمبدأ لإنساني هي جميعاً النظريات العلمية المعاصرة.
ألف-نظرية غاموف (الانفجار الكوني العظيم):
ظهرت هذه النظرية عام 1948 على يد جورج غاموف، ثم أكّدتها الأبحاث العلمية المتلاحقة في عامي 1960 و1970، حيث أنّ جورج غاموف ذهب إلى القول بوجود تحرّك بدئي في المادة أو الكون في مجال لا يتجاوز حيّز البروتون الواحد. وقد أدى تعرّض المادة هناك إلى تصعيد في درجة الحرارة ثم إلى ضغط هائل، إلى حدوث انفجار فيها وجدت على أثره في المكان والأبعاد الأخرى مما نجم عنه السكون كله.. وإنجاز من هذا النوع ما كان ليحدث ويتم إلا بوجود قوة الله تعالى.. أي أنّ كرة النيران فائقة الحرارة قد تمددت بسرعة كالانفجار ثم بردت. ثم بيَّن غاموف أنّ الجسيمات دون الذرية، التي كانت موجودة في أسبق المراحل، أنتجت بتأثير درجات الحرارة والضغوط اللاحقة ذرات الكون حديث النشأة، ثم بيّن أنّه نتيجة لعمليات التمدّد والتبريد، لا بدّ من وجود وهج خافت من الإشعاع الأساسي بشكل منتظم في جميع أرجاء الكون. ومن الواضح أنّ هناك تماثلاً بين كلتا النظريتين، حيث تقول كل منهما بوقوع الحركة الأولى في المادة الأولى، والملا صدرا (صدر المتألهين) يؤكد على وقوع الحركة في أصل الجوهر ثم تصاعدها وتكاملها باتجاه الطبيعة ثم النبات ثم الحيوان فالإنسان.
باء-فلسفة الزمان وقانون النسبية:
لم يحسم علماء الطبيعة والفلاسفة قضية ومفهوم الزمن حتى الآن، بالرغم من أنه من أكثر المفاهيم سهولة وبداهة لدى عامة البشر. وقد اتخذ هذا الخلاف أشكالاً أفقية ورأسية, تبعاً للمفاهيم العلمية والفلسفية.. فقد تعددت تعريفاته كثيراً, بدءاً من فلاسفة اليونان: سقراط وأفلاطون وأرسطو, ومروراً بالفلاسفة المسلمين المتقدمين: الفارابي والكندي وابن سينا,‏والمتأخرين كصدر الدين الشيرازي المعروف بالملا صدرا.‏ ونهاية بعلماء الطبيعة كإسحق نيوتن إلى ألبرت آينشتاين.
وقد تطور مفهوم الزمن حتى أصبح من أكثر المفاهيم المعرفية تعقيداً. ومن المعروف أن هذا المفهوم قد تم تناوله أول الأمر على يد الفلاسفة الذين لم يصلوا إلى نظرية متكاملة تكوّن أرضية صلبة لأغلب إشكالات الفلسفة ومزالقها إلا على يد الفيلسوف صدر الدين الشيرازي صاحب ومبدع نظرية الحركة في الجوهر.
وقد كان الرأي السائد عند الفلاسفة, قبل صدر الدين إن الحركة تقع في الأعراض دون الجواهر. وأوردوا إشكالات عديدة على القائل بوجود الحركة في الجوهر. وكان القول بالحركة الجوهرية نتيجة مباشرة لنظرية صدر الدين الشيرازي (أصالة الوجود) في مقابل نظرية (أصالة الماهية) السابقة لها. ويمكن تلخيص معنى الحركة الجوهرية على أنها "قابلية الجوهر واستعداده الآن لأن يكون موجوداً بالفعل فيما بعد الآن" أو "إن الحركة الجوهرية هي في الواقع المتجدد المستمر لوجود الجوهر". إذن لا علاقة بين الحركة الجوهرية وبين حركة الذرات والجزيئات ولأن كل هذه الحركات تحدث في أعراض المادة وليس في جوهرها.
وقد عرّف بعض الفلاسفة (قبل صدر الدين) الزمان بقولهم "الزمان جوهر مستقل منفصل عن المادة".. أو بتعبير آخر :"إن الزمان موجود مستقل سواء أكان هناك موجود آخر أم لا.. بحيث أنه يوجد حتى إذا لم يخلق الله سبحانه سواه من الأشياء وبحيث لما خلق الله المادة صارت جليسة للزمان, فالمادة في سكونها وثباتها والزمان في سيلانه وتصرمه كالجالس في نهر جار".
وقد أبطلت نظرية الحركة الجوهرية هذا الرأي وفندته, فبناء على القول بها لايصبح معنى للزمان بدون الحركة ولا للحركة بدون الزمان, فهما وجهان لعملة واحدة, وهما ينفصلان عقلاً وتحليلاً فقط, لا أنهما منفصلان فعلاً في الخارج. يقول صدر الدين في الأسفار: "ومن تأمل قليلاً في ماهية الزمان يعلم أن ليس لها اعتبار إلا في العقل, وليس عروضها لما هي عارضة له عروضاً بحسب الوجود كالعوارض الخارجية للأشياء كالسواد والحرارة وغيرهما, بل الزمان من العوارض التحليلية لما هو معروضه بالذات. ومثل هذا العارض لاوجود له في الأعيان إلا بنفس وجود معروضه, إذ لا عارضية ولا معروضية بينهما إلا بحسب الاعتبار الذهني"(7).
وبحسب هذا الرأي, فإن كثيراً‏من المشكلات الفلسفية التي استعصت على الفلاسفة قبلاً قد حلت إشكالاتها. وعلى سبيل التمثيل فإن الزمان لا يصبح قديماً‏ولا أزلياً بل إن له بداية ونهاية, هما بداية الحركة ونهايتها من الكون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mÆÐҐЇÐy Æ ¥Ї
:: [ إدآره الموقع ] ::
:: [ إدآره الموقع ] ::
mÆÐҐЇÐy Æ ¥Ї


رقم العضوية : 2

الجنس : ذكر

نقاط التميز : 4352

عدد المساهمات : 1604
تاريخ التسجيل : 29/10/2009
العمر : 31
الموقع : في قلبها
الأوسمة : نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي بين العلم والفلسفة القسم الأول النص 2   Admin10

نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي بين العلم والفلسفة القسم الأول النص 2   Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي بين العلم والفلسفة القسم الأول النص 2    نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي بين العلم والفلسفة القسم الأول النص 2   Emptyالسبت سبتمبر 25, 2010 7:25 am

وزبدة المخاض, إن الحركة هي الزمان والزمان هو الحركة. وبما أن الحركة لها مبتدأ ولها منتهى ولا يمكن أن يتقدم المتأخر ولا يتأخر المتقدم فيها, فالزمان –كذلك- لا يمكن لأجزائه المتقدمة أن تتأخر أو العكس. ويعبر عن الزمان بأنه "حقيقة سيالة متدرجة الحصول" متصرم الوجود. فهو سيال لأنه غير متوقف. وهو متدرج الحصول لأنه لا يوجد إلا جزءاً جزءاً. وهو متصرم الوجود لأن أجزاءه لا تجتمع معاً. وحدوثها يتحقق بتحقق جزء وانتفاء جزء سابق له.
ولكل جسم زمانان: زمان خاص به, وزمان عام. ويحصل الزمان الخاص بسبب حركته, أما الزمان العام (المطلق) فهو الذي يشترك فيه مع غيره من الأجسام.
وأما مفهوم السرعة المرتبط بالحركة فتتراوح قيمتها ما بين الصفر إلى ما لانهاية. كما ذكر ذلك محمد تقي المصباح في تعليقته على نهاية الحكمة للطباطبائي قائلاً:‏ "من المفاهيم المتعلقة بالحركة السرعة, ويعني بها ثلاثة معان, أحدها ما يحصل من نسبة المسافة التي يقطعها المتحرك إلى زمان قطعها, وهو لازم كل حركة,‏ويتراوح في ما بين الصفر واللانهاية"(.
ولفهم مسألة الزمن عند أينشتاين لابد من العودة إلى نيوتن (العالم الفيزيائي الانكليزي) الذي كان يعتبر أن الزمن الرياضي الحقيقي المطلق بنفسه وبطبيعته الذاتية يجري بالتساوي ودون أي علاقة بأي شيء خارجي. ولم يكن نيوتن يعني بذلك إلا أن الزمن يسير بالتساوي في جميع أنحاء الكون. والعلماء الذين جاؤوا بعد نيوتن اعتمدوا على إمضاء هذا المفهوم, إلى أن جاء ألبرت آينشتاين وقلب الطاولة أمام مفهوم نيوتن. فقد وجد آينشتاين أن "الزمن يتباطأ كلما زادت السرعة".
ويمكن فهم مقولة آينشتاين بناءً على أمور بديهية في حياتنا, إذ أننا كلما زدنا السرعة لقطع مسافة ما قل الزمن اللازم لها تبعاً لذلك. غير أن هذا المعنى لا علاقة له بما يعنيه آينشتاين مطلقاً..!
المعنى الذي يذهب إليه هو أن الساعة على كوكب الأرض (قد) تساوي عشر دقائق في مكان آخر من الكون وقد تساوي عشرين ساعة. وعلى سبيل التمثيل لو وجد حدث كوني قمنا بقياس مدته, من بدايتها حتى نهايتها, ووجدناها تساوي ساعة كاملة, فإن مدة هذا الحدث, من مكان آخر من الكون, لا تساوي بالضرورة المدة التي قسناها على كوكب الأرض, بل يمكن أن تزيد أو تنقص حسب سرعة الراصد في المكان الآخر.
ويذهب طرح النسبية إلى ما هو أغرب من ذلك, فالماضي والحاضر والمستقبل فقدت معانيها الكونية المطلقة التي كانت سائدةً. الماضي لم يعد يعني اللحظة الزمنية الفائتة وما قبلها. والمستقبل ليس اللحظة الزمنية القادمة. واللحظة التي نعيشها‏ -الآن- ما هي إلا أننا نحن وحسب. والتعاريف التي تتبنى مثل هذا التحديد تعاريف نسبية لا تصلح كقيمة كونية مطلقة, فالماضي والحاضر والمستقبل قد يكون لها ترتيب آخر في مكان آخر من الكون.
بمعنى أنه لو وقعت ثلاثة حوادث كونية الآن -مثلاً‏- كانفجار ثلاثة نجوم: الأول يبعد عن الأرض بمسافة سنة ضوئية.. والثاني بسنتين.. والثالث بثلاث سنوات ضوئية. فإن الراصد, على كوكب الأرض لن يشاهد انفجار النجم الأول إلا بعد مرور سنة كاملة حسب مقاييسنا نحن. كذلك لن يشاهد الانفجار الثاني إلا بعد سنتين.. ولن يشاهد الثالث إلا بعد ثلاث سنوات.‏وهذا يعني أن السهم الزمني -بالنسبة لنا على الأرض- سيمر بحدث النجم الأول ثم الثاني ومن ثم الثالث. لكن هذا لا ينطبق على مراقب آخر في منطقة أخرى من الكون, يبعد موقعه عن النجم الأول بمسافة ثلاث سنوات ضوئية.. وعن الثاني سنة ضوئية واحدة.. وعن الثالث سنتين..
إن سهم الزمن لن يمر بنفس الترتيب السابق على الأرض. لأنه سيبدأ بحدث النجم الثاني ثم الثالث ومن ثم الأول. إذن فإن حادثاً في هذا الكون قد يكون في الماضي بالنسبة لمشاهد, وفي الحاضر بالنسبة لمشاهد آخر وفي المستقبل بالنسبة لمشاهد آخر. وهذا يفضي إلى عدم وجود زمن مطلق (ساعة مطلقة) يشمل الكون ويستند عليه في تحديد الماضي والحاضر والمستقبل للكون كله.
إن الفرق الجوهري بين الكون الكلاسيكي (كما كان يراه نيوتن ومن هم قبله) وبين ما تراه النسبية هو وجود حد أعلى للسرعة, النظرية النسبية تضع (سرعة الضوء) حداً‏ أعلى للسرعة, وهذا الحد في كون النسبية لا يمكن للأجسام وصوله فضلاً عن تجاوزه. إضافة إلى ثبات سرعة الضوء بالنسبة لكل شيء, فهي الثابت الوحيد في الكون. ولم تقتصر النسبية على ما ذكر من مفاجئات بل أنها وضعت أيدي العلماء على السر الذي من خلاله يمكن للزمن أن يتباطأ بسببه.. هذا السر هو السرعة, وباختصار شديد: إن الزمان النسبي للأجسام يتباطأ عند تسارعها قياساً بالأزمنة النسبية للأجسام الأخرى الأقل تسارعاً..!
وكان آينشتاين قد وضع نظريته النسبية في بدايات القرن العشرين، إذ استطاع من خلال التجارب وقوانين الرياضيات، الوصول إلى تحديد البعد الرابع (وهو البعد الزماني)، وقام بعد ذلك بضمه إلى الأبعاد المكانية المعروفة (x-y-z). وهذا الإبداع الرياضي العملي التطبيقي يماثل تماماً ما توصل إليه الفيلسوف الشيرازي منذ أكثر من 250 سنة، عندما أثبت وجود أصل الحركة في الجوهر، واعتبر الزمان مقوماً أساسياً لأيّ مادة طبيعية كانت أم ميكانيكية، على أساس أنّ الزمان بعد متصل سيال ومتحرك غير مستقر (حيث أنه وبعد بعد ثبوت الحركة في الجوهر، فإنّه يصبح لكل الموجودات الطبيعية بعداً زمانياً، وأيّ موجد مادي لا يوجد منفكاً عنه لزوماً بل لا يكون دهرياً على الإطلاق).. وهذا الزمان تعرض الأجسام عليه بواسطة الحركة، كونه غير قابل للانقسام في الخارج.. (على نحو عيني).
جيم- حدوث المادة وحركة المتغير:
تؤكد نظرية الانفجار العظيم (big bang)، على أنّ المادة الأولى اتسعت وامتدت بسرعة كبيرة إلى ما لا نهاية، بعد مرورها بمراحل متعددة.. وتبعاً لذلك يشير العلماء إلى زمن بدء الكون بما يقرب من (12–20 مليار سنة) حيث كانت المادة قبل عملية البدء موجودة كلها في حيّز وفراغ صغير لا يتجاوز حجم جسيم البروتون الذي هو أحد مكونات الذرة (وزن البروتون يعادل 1836 مرة ضعف وزن الإلكترون.. ووزن الإلكترون يساوي إلى واحد مقسوم على واحد وأمامه تسعة وعشرون صفراً من الغرام).. وهذا يدل على عدم أزلية المادة وبالتالي حدوثها، بمعنى أن بداية الزمان أمر لا مناص منه، هذا من جهة العلم ونظرياته الحديثة واكتشافاته وتطبيقاته التجريبية المذهلة.
أمّا من جهة الحركة الجوهرية، فالأمر لا يختلف كثيراً عن المنحى السابق، فعالم الوجود المادي في تطور وتجدد وتغيّر مستمر، بمعنى:
كل متحرك حادث.
الكون متحرك.
الكون حادث.
إن المقدمة الأولى تثبت وجود زمان لم يكن فيه المتحرك موجوداً، على أساس أنَّ الحركة تعني الانتقال والسير من حد إلى آخر ومن موقع أول إلى موقع ثانٍ.. وأمّا المقدمة الثانية فهي معروفة ومثبتة لأنَّ الكون يساوي الحركة فقط.. إذن فقد وجد زمان لم يكن فيه الكون والعالم موجوداً، وهذا ما تؤكده الدراسات العلمية الحديثة. وللبحث صلة..

الحواشي والتعليقات:
(1) باقر الصدر، محمد، فلسفتنا، ص202-202، طبعة المجمع العلمي للشهيد الصدر-إيران-1990م.
(2) الشيرازي، صدر الدين (صدر المتألهين).. الأسفار العقلية الأربعة، ج3/ص61-64، طبعة إيرانية قديمة 1984م.
(3) مصباح، محمد تقي، المنهج الجديد في تعليم الفلسفة، ج2/ص327، دار التعارف الإسلامي، بيروت 2001م.
(4) الشيرازي، صدر الدين، الأسفار الأربعة، مصدر سابق، ج3/ص61-64).
(5) المنهج الجديد في تعليم الفلسفة، ج1/ص320، م.س.
(6) الأسفار الأربعة، مصدر سابق، ج3/ص: 103، وص: 115-118+ الجزء9، ص290-295.
(7) الأسفار الأربعة، م. سابق، ج5، ص: 103-104.
( الطباطبائي، محمد حسين، نهاية الحكمة، ج2، تعليق: محمد تقي المصباح، ص157ـ158، دار التعارف للمطبوعات-بيروت 1995م.
أهم المصادر والمراجع
1- القرآن الكريم.
2- باقر الصدر، محمد.. فلسفتنا، دار التعارف للمطبوعات، بيروت، لبنان، 1990م.
3- الشيرازي، صدر الدين.. الأسفار العقلية الأربعة، 9مجلدات، مطبوع في إيران (طبعة قديمة). 1984م.
4- مصباح، محمد تقي.. المنهج الجديد في تعليم الفلسفة، دار التعارف، بيروت– لبنان1998م.
5- مطهري، مرتضى.. أصالة الروح، سلسلة محاضرات في الدين والاجتماع منظمة الإعلان الإسلامي–إيران-1992م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي بين العلم والفلسفة القسم الأول النص 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي بين العلم والفلسفة القسم الأول
» أندية القسم الوطني الثاني غاضبة وتهدد دخول الاحتراف سيقتصر على أندية القسم الأول فقط
» تسوية رزنامة بطولة القسم الأول
» الجولة 22 من بطولة القسم الأول قمم الضعفاء في الواجهة
» افتتاح الجولة الـ12 من بطولة القسم الأول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بعزيز التعليمية :: فضاء تعليم العالي و التكويني :: المرحلة الجامعية و الدراسات العليا | Premier cycle et aux études supérieures :: منتدى كلية العلوم الإجتماعية و الإنسانية-
انتقل الى: