دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الاثنين البلدان الغنية إلى عدم التخلي عن التزاماتها بخصوص المساعدة العمومية على التنمية الموجهة للبلدان الفقيرة
و قد وصف بان كي مون هذه المساعدة في مداخلته لدى افتتاح الجلسة العلنية للدورة ال65 للجمعية العامة للأمم المتحدة المخصصة بشكل أساسي لأهداف الألفية
للتنمية بأنها “عبارة عن قارب نجاة لملايير” الأشخاص.
كما دعا المسؤول عن منظمة الأمم المتحدة قادة العالم إلى بدل الجهود الضرورية من اجل تجسيد أهداف الألفية للتنمية من خلال توفير الاستثمارات و المساعدات
الضرورية للبلدان الأكثر فقرا.
و تابع يقول أمام 140 رئيس دولة و حكومة مشاركا في هذا الاجتماع الذي يدوم ثلاثة أيام بمقر الأمم المتحدة بنيويورك و الذي يشارك فيه وزير الشؤون الخارجية
مراد مدلسي الذي من المتوقع ان يعرض الحصيلة التي حققتها الجزائر في إطار أهداف الألفية للتنمية انه “ليس هناك مشروع عالمي أكثر أهمية”.
و أضاف الأمين العام الاممي أن احد حلول النجاح يتمثل في “إقامة الاستثمارات في ميدان المنشات و الزراعات الصغيرة و الخدمات الاجتماعية و بشكل خاص مجال المرأة و الفتاة”.
إلا انه حتى وان تم تحقيق “نتائج ملموسة” منذ إطلاق هذا المشروع الدولي سنة 2000 بزيادة ملحوظة في نسبة التمدرس و توسيع شبكات توزيع المياه الصالحة للشرب و مراقبة أنجع للأمراض فانه قد أعرب عن مخاوف من هشاشة هذه النتائج الايجابية التي “يجب حمايتها” في الوقت الذي “لا زال هناك كثير ينتظر التجسيد”.
و شجع قادة العالم على “البقاء أوفياء ” لضمان بلوغ الأهداف في الوقت المناسب و ذلك بالبقاء “أوفياء لهويتنا كمجموعة دولية قائمة على التضامن و أوفياء لالتزاماتكم بهدف وضع حد للظروف المهينة الناجمة عن الفقر المدقع”.
وتعقد منظمة الأمم المتحدة انطلاقا من اليوم الاثنين بنيويورك قمة خصصت لتقييم الانجازات المحققة في إطار انجاز أهداف الألفية للتنمية بعد خمس سنوات من أجل 2015 الذي تم تحديده لتنفيذ هذه الأهداف المقررة في قمة الألفية سنة 2000.
و من خلال الأهداف الثمانية التي حددت منذ عشر سنوات التزمت الدول الأعضاء و الشركاء في التنمية بالقضاء على الفقر المدقع و الجوع و تحسين الأوضاع الاقتصادية للسكان من الفقراء في العالم مع أفاق 2015.
و تشمل الشروط الثمانية القضاء على الفقر المدقع و الجوع و ضمان التعليم الأساسي للجميع و ترقية المساواة بين الجنسين و تمكين المرأة من تقرير مصيرها و التقليص من وفيات الأطفال و تحسن صحة الأم و مكافحة فيروس السيدا و الملاريا و الأمراض الأخرى و المحافظة على البيئة و وضع أسس الشراكة العالمية.