وجه معتقلون صحراويون رسالة مفتوحة لرئيس البرلمان الأوروبي جارزي بوزاك للتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرضون لها حسبما أشار إليه اليوم الأحد ممثل الصحراء الغربية ببريطانيا و ايرلندا يحياوي لامين.
و في الرسالة أشار المعتقلون الصحراويون إلى “الاختطافات والاعتقالات السياسية التي تمارسها السلطات المغربية بسبب الرأي والنشاط الحقوقي والنقابي”.
كما تطرق المعتقلون الصحراويون إلى ظروف اعتقالهم من قبل الشرطة الجنائية
المغربية بمشاركة المخابرات و المصالح الأمنية المغربية.
و أكدوا في هذه الرسالة التي تم توجيه نسخة منها إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية السيد كريستوفر روس أنه “تم استنطاقهم لمدة ثمانية أيام كما تعرضوا إلى أعمال تعسفية لا يمكن وصفها”.
كما أشاروا إلى الإضراب المفتوح عن الطعام الذي شنوه لمدة 41 يوما تنديدا بظروف الاعتقال “اللاإنسانية ” بسجن سلا.
و أضافوا في رسالتهم أنه “بالرغم من المطلب الملح للمنظمات الحقوقية المغربية والدولية وجهات حكومية وبرلمانية عديدة في العالم الداعية إلى إطلاق سراحنا بدون قيد أو شرط فان الدولة المغربية وبسلوكها في الإبقاء علينا رهن الاعتقال الاحتياطي تعسفا دون أن تباشر إجراءات المحاكمة أو تطلق سراحنا تضع نفسها في وضعية شاذة ومناقضة للقانون الدولي الذي يكفل الحق في محاكمة عادلة في آجال معقولة”.
و أوضحوا أن سلوك السلطات المغربية تؤكد أن السياسة المغربية قائمة على انشغالات سياسية و أمنية تهدف إلى قمع المدافعين الصحراويين لحقوق الإنسان الذين يعبرون عن آرائهم السياسة المناقضة إلى وجهات نظر النظام المغربي حول مسألة الصحراء الغربية.
و حسب المعتقلين فان الرباط لم تبدي الكثير من “الاحترام” تجاه الاتحاد الأوروبي شريكها الجيوسياسي و الاقتصادي المعروف عبر العالم بخطاباته الملحة على احترام القانون الدولي و حقوق الإنسان.
و أشاروا إلى أن وضع “الشريك المتقدم” الذي منحه الاتحاد الأوروبي للمغرب يستعمله هذا الأخير لإخفاء الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان مضيفين أنه من المقلق اليوم أن يسمح الاتحاد الأوروبي للمغرب بتشويه صورته”.