وجه نواب أوروبيون، هذا الخميس، نداءا عاجلا للإفراج عن السجناء الصحراويين المضربين عن الطعام منذ قرابة 40 يوما، وابرز النواب أنّ السجناء هم ضحايا تعزيز الممارسات المهينة والقمع في حق الصحراويين الذين يدافعون بشكل سلمي عن حقوقهم.
وفي تصريح صحفي باسم مجموعة الديمقراطيين والأحرار في البرلمان الأوروبي، تأسف هؤلاء النواب بشأن مصير مجموعة المناضلين الصحراويين من أجل حقوق الإنسان، وطرحت المسألة كنقطة ذات أولوية تبعا لانتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء.
وتأكيدا على الطابع الاستعجالي للقضية، طلب حلف الديمقراطيين والأحرار من أجل أوروبا، كاترين إشتون الممثلة السامية للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية إلى إيجاد حل في أقرب الآجال لسبعة مناضلين صحراويين حقوقيين جرى الزج بهم في السجن منذ الثامن أكتوبر الماضي، علما أنّ الاعتقال قام على أساس غير شرعي.
ومنذ الثامن عشر مارس الفارط، لجأ السجناء السبعة إلى إضراب مفتوح عن الطعام تنديدا بالظروف القاسية التي يواجهونها، حيث جرى حرمانهم من كل الضمانات القانونية الأساسية.
من جهتها، طلبت بارانديكا ايزاسكون النائب من المجموعة نفسها، من السلطات المغربية وضع حد لوضع المعتقلين الصحراويين طالما أنّ استمرار لأمر على ما هو عليه سينعكس سلبا على الصحة الجسدية والمعنوية للمعتقلين وكذا على حياتهم.
كما دعت ايزاسكون إلى وقف الاعتداءات التي تطال الشعب الصحراوي عموما، وما يحدث هناك من حملات دهم وتخويف، ومواصلة المفاوضات المباشرة تحت رعاية الأمم المتحدة لإيجاد حل للنزاع في الصحراء الغربية بما يتطابق مع اللوائح الأممية لا سيما اللائحة 1495.
تيمور والحزب الديمقراطي السويدي يدعوان إلى دعم استقلال الشعب الصحراوي
دعا الحزب الاجتماعي الديمقراطي السويدي بستوكهولم حكومة بلاده الى تبني موقف أكثر صرامة وتقدما في دعمها لحق الشعب الصحراوي في الاستقلال، مطالبا بالضغط على المملكة المغربية من أجل احترام حقوق الانسان في الأراضي الصحراوية المحتلة.
و ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أن الحزب أكد أنه “لازال على موقفه الثابت المطالب بالاعتراف بالجمهورية الصحراوية” وأنه يدعو الحكومة الى “تجسيد الدعم المعبر عنه من طرف عدد من ممثليها خصوصا ممثلة السويد لدى الاتحاد الاوروبي السيدة سيسيليا مالمستروم”.
وذكر الحزب بالانتهاكات المغربية الأخيرة لحقوق الانسان في الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن هذه الانتهاكات “ما فتئت تتزايد بالرغم من كل النداءات الدولية المتكررة والضغوطات الممارسة على المغرب”.
كما لم يفوت الحزب السويدي الفرصة للتطرق الى الوضعية الصعبة التي تعيشها مخيمات اللاجئين الصحراويين بسبب -كما قال- “صعوبة الظروف المناخية وضعف المساعدات الإنسانية وخشية اللاجئين من أن يفرض عليهم أي حل لا يحترم حقهم الثابت في تقرير المصير”.
من جانبه, جدد وزير الخارجية التيموري السيد زكريا ألبانو دي كوستا مطالبة الأمم المتحدة بحماية حقوق الانسان والضغط على المغرب من أجل قبول تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية على غرار ما حدث في تيمور الشرقية.
وطالب الوزير التيموري في رسالة وجهها الى الأمين العام الأممي السيد بان كي مون بضرورة خلق آلية تتكفل بحماية حقوق الانسان أو أن يتم إدراج هذه المهمة ضمن صلاحيات بعثة المينورسو.