تواجه إدارة عميد الأندية الجزائرية منذ الموسم الماضي مشاكل مالية ضخمة جراء غياب مصادر تمويل حقيقية، وكذا شغور خزينة الفريق التي عجزت على تحقيق شروط اللاعبين المالية التي ازدادت بشكل كبير بمجرد أن سطر المسئولون هدف لعب الأدوار الأولى ودخولهم السباق لجلب أحسن اللاعبين والمدربين في السوق
وهي في الواقع عاجزة على ضمان متطلبات اللاعبين والمدربين المالية، الشيء الذي أدخل الفريق أزمة مالية ومؤشرات حلها باتت غائبة والحل على ما يبدو بات في الاحتكام إلى العدالة لاسترجاع الحقوق.
ميشال يهدّد بالرحيل بسبب أمواله
ومن بين أكبر التهديدات بالرحيل كان بطلها المدرب الفرنسي ألان ميشال الذي وبعدما كان غادر الفريق السنة الماضية بسبب مستحقاته التي لم ينلها، هاهو يعود هذا الموسم بعد تلقيه ضمانات باستلام حقوقه، ومستحقات الموسم الجديد، لكن لحد الساعة لم يستلم شيئا سوى الوعود الكاذبة التي جعلته هذه المرة يعلن من تونس الرحيل في حال عدم أخذه حقوقه التي تقارب الـ59ألف أورو قبل اليوم الأحد، علما وأن هذا الأخير كان لمح في عديد المناسبات منذ عودته إلى الفريق بالاستقالة لنفس السبب، لكن لحد الآن لا حل أمامه سوى "الهروب".
براتشي يهدّد بالمحاكم والإدارة ساكتة
من جانب آخر قالت مصادر الشروق داخل بيت العميد أن المدرب السابق الفرنسي فرانسوا براتشي هدّد هو الآخر بالاحتكام للعدالة، ومن المقرر أن تنظر هذه الأخيرة في الأيام القليلة المقبلة في قضيته، حيث يدين لإدارة المولودية بمبلغ 56ألف أورو من مستحقات الموسم الفارط التي اتفق مع المسئولين على أخذها والتي تتضمن مرتبات ثمانية أشهر مقابل 8ألاف أورو لكل شهر، علاوة على علاواتي التتويج باللقب، والتأهل لرابطة أبطال إفريقيا .
وقالت مصادرنا المؤكدة أن إدارة العميد لم تسلم براتشي لحد الآن سوى مبلغ 200 مليون فقط من إجماعي المبلغ المذكور .
وفي هذا الصدد صرح لنا محامي فرانسوا براتشي لـ "الشروق" أن العدالة ستنظر في القضية في الأيام القليلة المقبلة، كما ينوي المعني بالأمر تحويلها إلى الفيفا أيضا في حال عدم استجابة الإدارة لمطالبه.
عدة لاعبين متذمرون ويفكرون في العدالة
إضافة للمدربين براتشي وألان ميشال يعاني عدد كبير من اللاعبين الحاليين والسابقين من نفس المشكل، حيث علمنا أن بعضهم يدين للفريق بأكثر من مليار سنتيم، وبحوزتهم أكثر من ثلاثة صكوك ضمان، ومن المقرر أن يحيلون قضاياهم على العدالة، بالضبط مثلما كان على زميلهم السابق فضيل حجاج الذي نال حقوقه والذي من المقرر أن تنظر العدالة في الأيام المقبلة لقضية أخرى مع المولودية تخص مبلغ 600 مليون سنتيم، ناهيك عن قضايا تخص اللاعبين السابقين الذين لا زالوا ينتظرون أحكام العدالة في هذا الخصوص .
مموّنون ينتظرون تجسيد الوعود
هذا وانتفض عدد من المموّنين ليطالبوا هم أيضا بحقوقهم، من وكالات الأسفار، حيث علمنا أن إحداها تدين للفريق بمبلغ 170مليون، إضافة إلى جهات أخرى تنتظر لحد الساعة مستحقاتها، لكن الإدارة الحالية لم تستجب، يحدث هذا في وقت كان رئيس الفاف محمد روراوة قد هدّد الفرق التي لم تمنح اللاعبين والمدربين حقوقهم بمنعهم من جلب اللاعبين في الميركاتو ،و لو لم تجد الإدارة الحل قبل شهر جوان المقبل فإن مصير الفريق سيكون السقوط وحل شركته .