اكتشاف الهرمونات
تعتبر الدراسات الخاصة بالغدد الصماء من الدراسات الحديثة فى ميدان الطب وتاريخ الكشف عنها حافل بالبحوث والتجارب التى اشترك فيها طائفة من الأطباء وعلماء الأحياء
فى جميع أنحاء العالم نخص بالذكر منهم كلود برنارد فى فرنسا الذى كان مهتما عام 1855بدراسة وظائف الكبد واعتبر أن السكر المدخر فى الكبد افراز داخلى إلى جانب افرازه الخارجى وهو الصفراء وفى عام 190 لاحظ العالم ستارلنج أن البنكرياس يفرز عصارته الهاضمة فور وصول كتلة الغذاء إلى الإثنى عشر على الرغم من أنه فى
تجاربه كان يقطع كل اتصال عصبى بين البنكرياس وغيره من الأعضاء وتبين له بعد ذلك أن الغشاء المخاطى المبطن للاثنى عشر يكون افرازا خاصا يسرى فى تيار الدم
حتى يصل إلى البنكرياس فينبهه إلى أفرازه عصارته فى الوقت الذى يكون فيه الهضم محتاجا إلى تلك العصارة وقد أطلق ستارلنج على هذه الرسائل الكيميائية اسم الهرمونات
وهو لفظ يونانى معناه المواد المنشطة .........................................
وتوالت الدراسات واتسع ميدان البحث واتجه اهتمام العلماء إلى دراسة بعض حالات
الإختلال فى النمو كالزيادة المفرطة فى الطول أو القصر الشديد فى القامة والإضطراب فى ظهور صفات الجنس كظهور بعض علامات الذكور على الإناث فى الحيوان
والإنسان وحاولوا أن يربطوا بين هذه الإضطرابات وافراز الهرمونات وأمكن الاستدلال على أن جسم الإنسان يحتوى على مجموعة من الغدد ذات الافراز الداخلى لكل منها
هرمون خاص يختلف فى تركيبه وفى تأثيره عن غيره من الهرمونات ولوحظ أن افراز أن الزيادة أو النقص فى افراز اي هرمون يؤدى إلى اضطراب ملحوظ فى وظائف
أعضاءالجسم واختلال فى توازنها .......................................
أما الهرمونات النباتية والأوكسينات فقد كان أول من أشار إليها العالم بويسن جينسن عام 1913 عندما استطع أن يفسر ظاهرة انتحاء القمة النامية للنبات ناحية الضوء وهي
الظاهرة التى حيرت العلماء من قبل فقد استطاع أن يثبت أن الإتصال بين منطقة الإفراز المعنية "القلنسوة "ومنطقة الإستجابة "منطقة الإنحناء" ويكون نتيجة استقبال مادة كيميائية
من المنطقة الأولى إلى المنطقة الثانية .............