يعود اليوم منتخب إفريقيا الوسطى إلى عاصمته، بانغي، بعد تربصه بمرتفعات عين دراهم التونسية لمدة 10 أيام، استعدادا للتحديات القادمة، وأولها مواجهة العاشر من أكتوبر ضد الجزائر التي يصفونها من الآن بمقابلة العمر.
تربص وصف بالناجح
قال المدرب الفرنسي جيل أكورسي، إنه هو من اختار التربص بعين دراهم بالذات، لكونه يعرفها جيدا، حيث سبق له العمل بتونس، ولذلك شدد على المسؤولين لبرمجة تربص بها، وقد استجابوا لذلك مما مكنه من القيام بعمل وصفه بالناجح.
اللياقة قبل الفنيات
اعترف المدرب أكورسي بأنه لا مجال للمقارنة بين المنتخبات المغاربية بصفة عامة، التي وصفها بالمتطورة، مع منتخب فتي كإفريقيا الوسطى، خاصة في المجال الفني، لكنه أوضح في نفس الوقت أن هذه المنتخبات تعاني من ناحية اللياقة البدنية، وهو ما وقف عليه في المباراة الأولى ضد المغرب الذي أنهاها عناصره دون نفس، بينما أنهاها لاعبو إفريقيا الوسطى بكل راحة، وهذا ما شجعه على تقوية هذا الجانب بمرتفعات عين دراهم على أمل مباغتة الخضر.
إشادة الفيفا تصنع الحدث
تتواصل أفراح منتخب إفريقيا الوسطى، فبعد فرحة التعادل بطعم الفوز بالرباط أمام أسود الأطلس، كان الموعد، أول أمس، مع الترتيب الشهري للفيفا، الذي انتظروه على أحر من الجمر لرؤية زحف فريقهم نحو الأمام، ومع تحقق هذا الأمر الكل ازداد تفاؤلا.
من المرتبة 200 إلى 172
سمح التألق لمنتخب إفريقيا الوسطى في المغرب من الارتقاء في سلم ترتيب الفيفا بـ28 مرتبة، وحصد 50 نقطة، وهذا بعد أن لازم المركز الأخير لمدة طويلة ودون أدنى رصيد، ويأمل أبناء إفريقيا الوسطى مواصلة التألق باستغلال العوامل التقليدية أمام الجزائر لهزمها للتقدم أكثر، خاصة وأن التصنيف القادم للاتحاد الدولي سيصدر يوم 20 أكتوبر، أي بعد أسبوعين من مباراة العمر بالنسبة لهم.
أكورسي قام بعمل كبير في شهر واحد
يرجع القائمون على منتخب إفريقيا الفضل في تقدمهم "التاريخي" إلى المدرب الفرنسي، جيل أكورسي، الذي حسبهم قام بعمل كبير في إعادة بعث الروح في هذا المنتخب، الذي كان سيشارك في تصفيات كأس إفريقيا واحتمالات انسحابه واردة في أية لحظة، لكن قدوم هذا المدرب جعل الأمور تسير بصفة منتظمة، وإفريقيا الوسطى اليوم تسعى لإيجاد مكان تحت الشمس.
الكل يعول على معرفته بالكرة الجزائرية للمواصلة
قال رئيس بعثة منتخب إفريقيا الوسطى، إن المدرب أكورسي يتعامل مع اللاعبين الشبان كأب حنون، فهو يعرف متى يكون مرحا ومتى يكون جادا، لكن الانضباط هو لغته الدائمة، وقد ازداد الإعجاب به بعد "ملحمة المغرب"، واليوم الكل في إفريقيا الوسطى يعول على معرفته بالكرة الجزائرية لهزمها ومواصلة تحقيق النتائج الإيجابية والتأهل لنهائيات كأس إفريقيا، هو أفضل ما يمكنه تحقيقه.
بانغي جاهزة لاستقبال الجزائر
أكد نفس المتحدث أن عاصمة بلاده بانغي، على أهبة الاستعداد لاحتضان المنتخب الجزائري الذي سيحظى باستقبال كبير يليق بمقامه كمنتخب مونديالي كبير، وستسخر له كل التسهيلات حتى تكون محطة بانغي ذكرى رائعة للجزائريين.
السعي لتجاوز الجزائر والمغرب بالتحضير في تونس
وعن سر اختيار تونس لإقامة تربص مغلق تحسبا لمنافسة تجمعهم مع الجزائر والمغرب، أضاف رئيس البعثة بأن الكرة المغاربية تعد أحد أعمدة الكرة الافريقية، والاحتكاك بها سيعود بالفائدة على منتخب بلاده الذي هو في خطواته الأولى، لكنه أبدى تفاؤلا كبيرا بمستقبله، مبررا ذلك بكون العمل الذي يقوم به الآن يمتد على المدى المتوسط.