* تانزانيا تلعب على الطريقة البرازيلية
* إفريقيا الوسطى تملك أنصارا متعصبين بمارسون ضغطا رهيبا على الزوار
يتحدث المدرب الجزائري المغترب في بلجيكا عادل عمروش عن تجربته على رأس منتخب بورندي وبالبلدان الإفريقية التي سبق له وان اشرف عليها بعض الفرق . وتمنى عمروش أن يجمع الطاقم الفني الوطني اكبر عدد ممكن من المعلومات عن تنزانيا وافريقيا الوسطى، مشيرا بأن مسؤولي هذين البلدين وضعا كل الإمكانات تحت تصرف مدربي هذين المنتخبين للتأهل لكأس افريقيا.
عقدك مع منتخب بورندي سينتهي عما قريب، فهل قررت مصيرك أم انك تفضل التريث لآخر لحظة؟
إلى غاية الآن أنا على رأس منتخب بورندي الذي يحضر لدخول غمار التصفيات المؤهلة لكأس افريقيا، حيث سنلعب في مجموعة تضم رواندا، كوت ديفوار والبينين .
وهل تعتقد بأن منتخبك قادر على تحقيق التأهل؟
نملك أصغر فريق من حيث السن في افريقيا، وقمنا بعمل كبير، فمنذ أربع سنوات لم نتوقف عن العمل، وكنا قادرين على التأهل للدور الثاني من التصفيات في المرة السابقة لولا أخطاء التحكيم، فالكل شاهد اللقاء الممتاز الذي لعبناه أمام مصر في القاهرة وتونس في رادس، لكن كرة القدم ليست كرة فقط بل كواليس وأمور أخرى .
كلامك هذا يعني بأنك ستبقى على رأس هذا المنتخب؟
عقدي مع المنتخب بورندي ينتهي بعد شهر ونصف من الآن، فرغم أن مسؤولي المنتخب البورندي بمن في ذلك رئيس الجمهورية يصرون على بقائي، إلا أنني لن أتسرع و سأدرس بعض الأمور قبل التجديد .
وهل تعتقد بأنك أكملت البرنامج الذي تنقلت من أجله إلى بورندي؟
الحمد لله أنا مدرب معروف بإنهاء العمل الذي أبدؤه، ففي جميع الدول التي دربت فيها شرفت عقدي، واملك سمعة جيدة في كل الدول التي اشتغلت فيها، وهذا أمر مهم جدا بالنسبة لي .
بعض الأنباء تؤكد امتلاكك لبعض الاتصالات من منتخبات افريقية أخرى، فهل تؤكدون ذلك؟
أملك اتصالات من بعض الدول الإفريقية، لكنني مركز الآن مع فريقي بورندي .
وهل صحيح أن اتحادية المنتخب التانزاني تريدك كمدرب لمنتخبها تحسبا للتصفيات المؤهلة لكاس العالم 2012؟
شهر افريل الماضي تلقيت اتصالا رسميا من الاتحاد التانزاني لكرة القدم لتدريب المنتخب الأول، لكنني لم أرد إلى غاية الآن عن هذا العرض، رغم انه كان مهما من الناحية المالية، إضافة إلى المنتخب البينيني الذي طلبني رسميا.
ولماذا لم ترد؟
لا يمكنني أن أرد وأنا مدرب إلى غاية الآن لمنتخب بورندي، إضافة الى ان هذا المنتخب سيواجه الخضر في التصفيات، ولا اعتقد بأني قادر على تدريب فريق سيواجه منتخب بلدي .
وما رأيك في المنتخب التانزاني بما انه سيواجه الخضر في التصفيات؟
منتخب تانزانيا يملك العديد من الفرديات اللامعة ويلعب كرة قدم على الطريقة البرازيلية، فالمدرب البرازيلي مرسيو ماكسيمو الذي كان يشرف عليه تمكن من تكوين تشكيلة ممتازة، إضافة إلى هذا فإن مسؤولي هذا البلد وفروا كل الإمكانات من اجل المشاركة في كاس افريقيا 2012 .
وهل تعتقد بان الخضر قادرون على هزمه ذهابا وإيابا؟
الأمر سيكون في غاية الصعوبة، على الطاقم الفني أن يدرسه جيدا وان يحضر الخطة المناسبة للإطاحة به، لأنه فريق يملك الكثير من نقاط القوة .
هناك ايضا منتخب افريقيا الوسطى، فهل سبق لك وأن شاهدته يلعب؟
طبعا، وهنا احذر المنتخب الجزائري والوفد الذي سيرافقه، فمواطنو هذا البلد مشهورون بعنفهم وعدم ترحيبهم بالزوار، إضافة إلى الضغط الكبير الذي يشكلوه في الملعب، سيما أن المدرجات قريبة جدا من أرضية الميدان، وعليه يجب توخي الحذر.
ومن سيتأهل لكأس افريقيا في مجموعة الجزائر في اعتقادك؟
على الورق الجزائر هي المرشحة الأولى، بما أنها شاركت في كأس العالم وتأهلت للدور نصف النهائي في أنغولا، لكن حذار من المنتخبين المغربي والتانزاني، فالأول لو يعرف غيرتس كيف يسوي المشاكل التي تؤرق بعض اللاعبين المحترفين، فسيكون فريقا يحسب له ألف حساب، أما المنتخب التانزاني فهو تحت رحمة المدرب الجديد الذي سيجبر على إكمال العمل الذي قام به سابه البرازيلي .
على ذكر المنتخب المغربي، فهل تعتقد بأن البلجيكي غيرتس قادر على إعادة الهيبة لأسود الأطلس؟
اعرف غيرتس جيدا واعتقد بأنه يملك المؤهلات ليكوّن فريقا جيدا سيقول كلمته في التصفيات. وليعرف الجمهور الجزائري أن غيرتس يعرف جيدا الكرة الجزائرية وسبق له وان واجه المنتخب الوطني في بلعباس لما كان لاعبا في نادي هيندوفن الهولندي.
مازال الجدال قائما حول تعيين مساعد لرابح سعدان، فهل أنت مستعد للعمل في الطاقم الفني الوطني، خاصة وانك قادر على تقديم الشيء الإضافي بما انك اشتغلت لأكثر من 8 سنوات في أدغال افريقيا؟
الآن أنا في بورندي، ولم أتلق أي اتصال من الجزائر، وكما قلت بعد نهاية عقدي أنا مستعد لدراسة جميع العروض التي تصلني .
وما رأيك في العمل الذي يقوم به رابح سعدان على راس المنتخب؟
أنا من بين المدربين الذين توقعوا منذ مدة أن سعدان سينجح على رأس الخضر وأتمنى أن يحقق التأهل لكأس افريقيا، ولم لا أن يهدي ثاني تتويج للجزائر في الكان المقبلة .
يتساءل بعض الجمهور الجزائري عن مهنتك في بلجيكا، إضافة إلى انك مدرب لبورندي، فماذا يعمل عمروش عندما يعود إلى بلجيكا؟
أنا مدرب حاصل على شهادة تدريب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدمر، وهي اكبر ديبلوم في الكرة الأوروبية، إضافة إلى أنني مستشار تقني للفريق البلجيكي اينيون سان جيلواز والذي يعمل فيه رضا عاصمي كمدرب للحراس، كما انني احلل في العديد من القنوات التلفيزيونية البلجيكية، واشرف على احد المراكز التكوينية ببلجيكا .
كيف تمكنت من البقاء مدربا لبورندي لمدة أربع سنوات؟
املك صداقة كبيرة مع الرئيس البورندي بيار نكونوزيرا، وهو من أقنعني بالبقاء بعد أن وفر لي كل ما يحتاجه أي مدرب للعمل .