ستعرف كأس إفريقيا للأمم التي ستنطلق فعالياتها يوم 10 جانفي المقبل بالعاصمة الأنغولية لواندا غياب عدد من النجوم التي سطعت نجومها في سماء كرة القدم العالمية.
فمثلما عرفته الطبعات المنصرمة من ذات المنافسة، يتغيب اللاعبون عن أكبر منافسة كروية إفريقية، سواء بسبب الإصابات التي تلازمهم، أم خيارات مدربي المنتخبات التي غالبا ما تكون وفق معايير الجاهزية والاستعداد الجيد، لكن غياب نجوم برزوا خلال المواسم المنصرمة يطرح أكثر من سؤال.
الإصابات شبح يطارد اللاعبين
ومما لا شك فيه هو أن الإصابات التي تعرض لها اللاعبون في بداية الموسم أو حتى عند نهاية مرحلة الذهاب حالت دون مشاركة عدد كبير من اللاعبين في كأس أمم إفريقيا المقبلة، ما اعتبره المتتبعون مؤثرا للغاية في مستوى المنافسة.
أبوتريكة أبرز الغائبين وسيدو كيتا في الطريق
ومما لا شك في هو أن المصري أحمد أبوتريكة سيكون أبرز الغائبين عن العرس الإفريقي، وهذا بسبب الإصابة التي تعرض لها مؤخرا، وهو ما يرهن حظوظ منتخب مصر في الحفاظ على تاجه، سيما وأن الفراعنة سيعانون من غياب المهاجم عمرو زكي المصاب هو الآخر.
كما أن سيدو كيتا متوسط ميدان نادي برشلونة ومنتخب مالي قد يكون أبرز الغائبين، وما قد يزيد من متاعب الماليين هو غياب عناصر أخرى، على غرار سيدي كيتا الذي تم تعويضه بسامبا ساو، ليضاف إليه كل من أبياه لاعب نادي جوفنتوس الإيطالي السابق ومنتخب غانا، الذي تم استبعاده بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى أوتار الركبة حسبما أكدته مصادر غانية، كما أن قائد منتخب أنغولا أندريه ماكنغا مصاب ما قد يؤثر على البلد المنظم.
خيارات المدربين من أبرز الأسباب
كما كانت خيارات المدربين أبرز الأسباب التي ستحرم بعض اللاعبين من المشاركة في كأس إفريقيا للأمم المقبلة، حيث استبعد الصربي ميلان راجيفيتش مدرب المنتخب الغاني سولي مونتاري من تشكيلة النجوم السوداء، حيث كان استبعاد مونتاري لأسباب تأديبية عن أحداثه الأخيرة بالتهرب من المنتخب الغاني هو وزميليه أسامواه جيان وإيسيان عن عمد من مباراة أنغولا الودية.
كما لن يشارك كل من أحمد حسام "ميدو" بسبب خيارات الناخب المصري حسن شحاتة الذي أكد أنه لم يعد في حاجة لخدمات هذا اللاعب.
الأندية تلعب دورها بالدفاع عن مصالحها
كما قامت بعض الأندية التي يلعب لها الأفارقة بالحيلولة دون لحاق لاعبيها بمنتخبات بلدانهم للعب "الكان"، من خلال تحركاتها التي ترمي للحفاظ عليهم.
فعلى سبيل المثال، حرم التونسي بن خلف الله من المشاركة مع منتخب بلاده بسبب تعنت ناديه الفرنسي فالونسيان، وهذا رغم أن قوانين "الفيفا" واضحة في هذا الصدد، كما أن إحجام بعض النوادي عن التعاقد مع اللاعبين الأفارقة قبل بداية الموسم كان بسبب إدراكها أنها ستحرم منهم في فترة "الكان"، وهو ما أثر في مستقبل بعض اللاعبين الأفارقة.