بغداد - قال مسؤولون يوم الثلاثاء ان أكثر من 500 قطعة أثرية كانت قد نهبت من المتحف الوطني العراقي ومواقع أثرية في العراق خلال الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 أعيدت في الاونة الاخيرة.
نهبت معظم القطع المستدرة التي يبلغ عددها 542 قطعة عندما تعرض المتحف الوطني العراقي في بغداد لعمليات نهب أثناء الغزو. ويرجع الكثير من القطع الى أكثر من 2000 سنة قبل الميلاد.
ومن أكبر القطع المستردة تمثال بدون رأس للملك السومري انتمينا.
وتعهد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بأن تعمل وزارته من خلال القنوات الدبلوماسية لاعادة كل الاثار المسروقة.
وقال "استلمت الوزارة من بعثاتها وعلى مدى أكثر من خمس سنوات قطعاً أثرية لا تقدر بثمن في عملية مستمرة لن تتوقف. فقد استلمنا على سبيل المثال لا الحصر 623 قطعة من سفارتنا في واشنطن منذ فترة. واستلمنا حالياً 542 قطعة. لا نتردد في القول ثانية بأنها قطع من القلب العراقي."
وأعيدت معظم القطع المستردة من الولايات المتحدة وذكر سمير الصميدعي سفير العراق في واشنطن أن الولايات المتحدة سبق أن أعادت 632 قطعة أثرية لمكتب رئيس الوزراء العراقي.
وذكر جيمس جيفري سفير الولايات المتحدة لدى العراق أن بلاده ملتزمة بمساعدة العراق في استرداد كل الكنوز الاثرية المنهوبة بعد أن ألقى كثيرون باللوم على القوات الامريكية لسماحها بنهب الاثار عندما دخلت دباباتها بغداد عام 2003.
وقال جيفري "أدركنا في الولايات المتحدة أهمية هذه الكنوز لتراثكم وتاريخكم وثقافتكم كلها. حكومة الولايات المتحدة ملتزمة تماما بمواصلة الجهود للعثور على الاثار أينما كانت واعادتها."
وذكرت أميرة عيدان مديرة دائرة الاثار والتراث أن العراق فاق التوقعات بجهوده لاسترداد الاثار المسروقة.
وقالت "نحن متفاءلون. 35 الف قطعة استعيدت منذ عام 2003 الى الان وهذا رقم قياسي. كنا قبل فترة قليلة في احدى الدول التي عانت من حالة مشابهة لم تستطع الى الان ومنذ الحرب العالمية الثانية استعادة ما سرق منها وكانوا منبهرين بالجهود العراقية."
وأضافت أن ثمة 22 قطعة أثرية موجودة في اسبانيا لم يتمكن العراق من استعادتها بعد.
وكان بين المعروضات في وزارة الحارجية يوم الثلاثاء بندقية طراز ايه.كيه 47 مطلية بالكروم عليها صورة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وكان جندي أمريكي قد استولى على البدقية أثناء وجوده في العراق.
وأغلق المتحف الوطني العراقي أبوابه عام 2003 بعد نهب العديد من مقتنياته الثمينة. وأعيد افتتح المتحف في فبراير شباط عام 2009 رغم أن نحو نصف محتوياته ما زال ضائعا.