القاهرة - قال الامين العام للمجلس المصري الاعلى للاثار زاهي حواس يوم الاربعاء إن مصر ودولا أخرى تقول إن آثارها نقلت الى الخارج بشكل غير قانوني يجب أن تعمل معا في وضع قائمة بالاثار التي ترغب في استعادتها من المتاحف الغربية.
وكان حواس يتحدث أمام ممثلي 21 دولة يسعى بعضها مثل اليونان وسوريا الى استعادة اثارها من الخارج ودول أخرى مثل الولايات المتحدة وهي من الدول التي أعادت كنوزا منهوبة.
وقال حواس أمام المؤتمر الذي ضم ممثلين للصين وليبيا وبيرو وتشيلي ونيجيريا وايطاليا "المتاحف هي المصدر الرئيسي للاثار المسروقة. فاذا توقفت (عن شراء الاثار المسروقة) فسوف تكون السرقة أقل."
وسعى حواس الى استعادة الكنوز الفرعونية النادرة ومن بينها قطع أثرية شهيرة تقول مصر ان قوى أجنبية استولت عليها ومن بينها حجر رشيد وهو موجود بالمتحف البريطاني وتمثال رأس نفرتيتي الموجود في متحف نيويس في برلين.
وقال حواس أمام المؤتمر الذي يستمر يومين "هناك تعاون جيد مع الدول الاخرى. ولدينا اثار استعيدت من اسبانيا وايطاليا لكن الدولة رقم واحد في اعادة الاثار هي الولايات المتحدة."
وأحد أهداف المؤتمر هو ضمان تنفيذ معاهدة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) صدرت عام 1970 ووافقت بموجبها الدول على اجراءات لمنع التصدير غير الشرعي للكنوز الوطنية.
وقال أيمن سليمان من الادارة السورية العامة للاثار والمتاحف لرويترز "هناك مشكلة حقيقية في تجارة الاثار من خلال السرقة والاستعمار والدور السلبي الذي تلعبه بعض البعثات الاجنبية."
وتسعى اليونان الى استعادة تماثيل حجرية ونقوش ومكونات معمارية أخذها الدبلوماسي البريطاني لورد الجين من معبد بارثينون في أثينا في القرن 19 أثناء الحكم العثماني وهي موجودة الان في المتحف البريطاني.
وقالت الينا كوركا الموفدة من وزارة الثقافة اليونانية "الامر لا يتعلق بالشرعية ولكن بالنية الحسنة وهذا لا ينطبق عليه اي نص قانوني."