يعد
ارتفاع ضغط الدم من أمراض العصر الشائعة، فهو يصيب أكثر من 20% من السكان،
ويؤدى هذا المرض إلى العديد من المشاكل الصحية التى قد تودى بحياة الشخص
فى أى وقت.
ومن
المؤكد أن إهمال ضغط الدم المرتفع دون علاج له عواقب وخيمة قد تؤدي إلى
الإعاقة في سن مبكر، كما أن المحافظة على العلاج والاستمرار فيه يؤدي إلى
الحيلولة دون ظهور هذه المضاعفات أو على الأقل تأجيلها لسنوات عديدة،
ويخفف من حدتها في نفس الوقت، كما أن وجود مشاكل صحية أخرى مثل مرض السكري
وارتفاع الكولسترول في الدم، والسمنة، والتدخين….الخ؛ تؤدي إلى تفاقم
الوضع الصحي للمصابين وتجعلهم معرضين أكثر لحدوث مضاعفات ...
وفي
إطار الأبحاث المستمرة لإيجاد علاج مناسب لهذا المرض، أعلن باحثون عن وجود
جين يؤثر فى كيفية معالجة الكلى للملح ربما يساعد فى تحديد احتمالات إصابة
الشخص بارتفاع فى ضغط الدم وهو اكتشاف قد يؤدى إلى سبل أفضل لعلاج هذه
الحالة المرضية.
وتوصل
الباحثون فى كلية الطب بجامعة ماريلاند، إلى أن الأشخاص الذين لديهم شكل
شائع لجين "إس.تي.كيه39" يسود لديهم اتجاه لأن تكون مستويات ضغط الدم أكثر
ارتفاعاً ومن المرجح بشكل أكبر أن يصابوا بارتفاع بالغ فى ضغط الدم والذى
يطلق عليه أيضاً فرط ضغط الدم.
وأوضح الباحثون أن الجين يفرز بروتيناً له صلة بتنظيم أسلوب معالجة الكلى للملح فى الجسم.
وأكد ين بى كريستى تشانج أن النتائج ربما تؤدى إلى تطوير عقاقير جديدة لعلاج ارتفاع ضغط الدم تستهدف نشاط الجين "إس.تي.كيه39".
وأضاف
تشانج أنه يمكن من خلال فهم "إس.تي.كيه39" استخدام هذه المعلومات من أجل
تطوير دواء شخصى حتى يمكننا فعلا التنبؤ بأى مرضى فرط ضغط الدم يجب أن
يتبع أى فئة من الدواء وأن استجابتهم ستكون جيدة وسيكون لديهم الحد الأدنى
للأعراض الجانبية.
يذكر أن الأشخاص الذى يعانون ضغط الدم المرتفع أكثر عرضة للاصابة بالنوبات القلبية وقصور فى القلب والجلطات وأمراض الكلى.
وأشارت
العديد من الدراسات أن السبب هو العقاقير المخفضة للضغط،، إلا أن الدراسة
الحديثة أكدت أن السبب هو مرض ضغط الدم وليس العقاقير المخفضة لضغط الدم.
وأوضحت دراسة حديثة أن مشاركة أكثر من دواء خافض للضغط يمكن أن يعرض حياة النساء لخطر الموت.
وتأتي
هذه المعلومات في الوقت الذي لا زال فيه الأطباء يحاولون الوصول إلى دليل
قاطع يثبت مضمون هذه الفرضية، وقد تم التركيز على نوعين من الأدوية
الخافضة للضغط، أحدها كان مدراً للبول، والآخر من الأدوية الحاصرة
للكالسيوم - وهما من الأدوية الأكثر وصفاً من قبل الأطباء لعلاج ارتفاع
الضغط.
وتبين
أنه كان لمشاركتهما معاً الأثر الأول في رفع نسبة الوفيات جراء حدوث أزمات
قلبية وغيرها من الأمراض الوعائية القلبية المميتة، وذلك بالمقارنة مع
النساء اللاتي يتعاطين المدرات نفسها مع نوع آخر من الأدوية يعرف بحاصرات
بيتا.
كما أن
مجموعة من أدوية ضغط الدم، والتى كان يعتقد أنها آمنة فى مراحلها الأولى
للحمل من الممكن أن تزيد احتمالات إصابة الجنين بتشوهات خلقية.
وقد
كشف طبيب ألماني في دراسة له أن معالجة ارتفاع ضغط الدم الذي يعاني منه
حوالي 20 مليون شخص في بلاده تقع في الدرجة الأولى في يد المريض المعني
بهذا المرض الخطير.
وعزا
الدكتور يورجين لونارت أسباب المرض إلى التغذية غير السليمة والتدخين وقلة
الحركة والمشروبات الروحية، مضيفاً أنه في حال قيام المريض الذي يعاني
ارتفاع ضغط الدم بتغيير أسلوب حياته وتغذيته وعاداته الغذائية فإنه سيتمكن
عندها من مقاومة ذلك المرض بسهولة.
وأوضح
أن مرض ارتفاع ضغط الدم يعني من الناحية الطبية انكماشاً وضيقاً في
الأوعية الدموية ويعتبر من أكثر الأمراض المنتشرة في أوروبا والبلدان
الغربية .
يذكر
أن لضغط الدم المرتفع مؤثرات مرضية على اعضاء تقع في منطقة القلب وكذلك
على الكلى والأوردة والشرايين وأوعية العينين والدماغ، ولفت إلى أنه في
بعض الأحيان يتعذر التعرف على وجود سبب مباشر لارتفاع ضغط الدم إذ أنه
غالباً ما يلعب التركيب الفيسيولوجي للجسم ونوعية الأغذية والإجهاد
والتدخين والمشروبات الروحية دوراً كبيراً في المرض .
أما
عن علاج ضغط الدم عن طريق الطب البديل، أفادت دراسة حديثة بأن تناول عصير
العنب يساعد في تخفيض ضغط الدم عند الرجال وتقليل خطر إصابتهم بالسكتات
الدماغية.
وأشار
باحثون من جامعة لويس باستور بستراسبورج في فرنسا، إلى أن الاستهلاك
المنتظم لعصير العنب الأرجواني يقلل خطر السكتات المميتة بين الرجال
المصابين بارتفاع ضغط الدم الشرياني بنسبة 14 في المائة، كما يقلل خطر
الوفاة من أمراض القلب بنحو تسعة في المائة.
وأوضح
أحد الباحثين أن شرب عصير العنب يومياً قد يمثل أسهل وأفضل الطرق الطبيعية
لتقليل ارتفاع ضغط الدم عند المرضى، مما يساعد في تقليل مخاطر الجلطات
القلبية والسكتات الدماغية، مشيراً إلى أنه قد أثبت فعاليته أيضاً في منع
تشكل الخثرات الدموية وتقليل مستويات الكوليسترول في الدم.
وفي
هذا الصدد، أكدت دراسة حديثة بالمركز القومي للبحوث بمصر، بأن البرتقـال
له تأثير فعال في علاج البرد ، كما أنه يعالج أكثر من12 مرضاً
مختلفاً.
وأوضحت
الدراسة أن ثمار البرتقال تقوي جهاز المناعة لدى الإنسان، وذلك لأنها غنية
بمادة "الليكتية" التي تخفض نسبة الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى وجود
مادة "التيوفلاتويندر" التي تمنع تجلط الدم علي جدران الأوعية الدموية.
وخلصت الدراسة إلي أن عصير البرتقال يخفض ضغط الدم، كما يفضل تناوله في حالات الحمل وخاصةً الحالات التي يكون فيها الرحم ملتصقاً.
كشفت
دراسة علمية حديثة أن تناول السيدات لكميات وفيرة من اللبن مع المواظبة
علي أخذ فيتامين "د" والكالسيوم من مصادرهما الطبيعية يجنبهن الإصابة بضغط
الدم المرتفع.
وأشارت
الدراسة الأمريكية إلى أن السيدات اللاتي تناولن اللبن خالي الدسم
ومنتجاته مرتين في اليوم تراجعت لديهن فرص الاصابة بضغط الدم بنسبة10%
مقارنة بالسيدات اللاتي تناولنه مرة واحدة في الشهر.
من المعروف أن شرب الماء بشكل كافي يقى الإنسان من الجفاف وأمراض الكلى ويمنع الصدمات حول العينين والحبل الشوكى.
كما أن شربالذين يعانون من انخفاض ضغط الدم على ضبط مستوى ضغط الدم لديهم.
بالإضافة
إلي أن الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم المفاجئ يكون عندهم خلل في نظام
الأعصاب الأوتوماتيكي الذي يتحكم في وظائف الجسم مثل، ضغط الدم ونبضات
القلب والتعرق.