ضرير تحدى اليأس وانطلق في الحياة!

قصة ضرير تحدى اليأس وانطلق في
الحياة!

صدق او لا تصدق.. طارق حسين شاب كفيف
ضرير أصبح


ماهر ومحترفا
في مهنة يعجز عنها المبصرون وهي مهنة تصميم


الديكور
ودهان الحوائط و الابواب والشبابيك (الاستورجى)،


إذ يصمم
الوان الاثاث وحجرات النوم والسفرة والصالون


بمهارة عالية
جدا ويفرق بين الالوان بقلبه وعقله برغم انه لا


يرى بعينية
منذ 25 سنة هي حصيلة عمرة في هذه الحياة الدنيا


ورغم ذلك
يقدم شخصيتنا البارعة الوصايا العشر لديكور


والوان
رائعة في مهنة خارقة..







ويقول طارق
حسين اشهر نقاش واستور

جي فى منطقة
روض الفرج بالقاهرة انه منذ طفولته اصيب

بمرض افقده
بصره بعد ان اصيب بفيروس فشل الاطباء في علاجه واكدوا انه يحتاج للسفر للخارج
ولمبلغ يزيد عن نصف مليون جنية ولكن اسرته الفقيرة لم تقدر على نفقات علاجه خاصة
بعد ان توفى والده وهو في سن الرابعة عشر واصبح هو العائل الوحيد لاسرته الكبيرة،
وبرغم انه ضرير الا انه تحدى ذاته وقرر ان يعمل في حرفة قد يعجز عنها المبصرون
انفسهم وهي تصميم الديكور ودهان الحوائط والاستورجى عندما الح على ابن الجيران ان
يعلمة اسرار هذه الصنعة!!





لا يأس مع الحياة..


تحدى اليأس وانطلق
في الحياة..








واصر الصبي
الكفيف على ان يتحدى الياس وبدأ يستمع الى ملاحظات حارة واخذ يفرق بين الالوان
وبعضها بارشادت صديقه ويخلطها بعين صديقه ثم يضع هو الالوان فوق بعضها للحصول على
افضل لون مناسب للشقة التى ينوى دهانها وبدأ يمسك بالفرشاة، رافضا استخادم الروله
مؤكدا ان الصنايعي الذي يستخدم الروله خائب جدا، ويدهن ويدهن
ويدهن...





وفى البداية
رفض اصحاب الشقق ان يقوم طارق بعمل الديكورات لهم ولكن بعد ان راوا مهارته فى العمل
اصبحوا يطلبونه هو بالاسم بعد ان اصبح لطارق صبيان علمهم سر الصنعة بالاضافة الى
القراءة والكتابة لانه حصل على شهادة دبلوم الصنائع وعن طريقها صقل خبرته فى عالم
تصميم الديكور والدهانات والاستورجى وهى مهنه خاصة بدهان الاثاث مثل حجرات النوم
والسفرة والصالون..





الاسطى طارق





ويضيف طارق
وهكذا تحول الى اسطى وبرغم ان السوق نائم اى ان من يطلبون تصميم الديكورات قله الا
انه ينفذ الاعمال التى يكلف بها بمنتهى الدقة والروعة..





اللمس





ويضيف طارق انه
يقوم بمزج الالوان بيديه هو بعد ان يصنف اللون عن طريق اللمس ويضع كل لون في جانب،
ومن خبرته ورؤيتة بقلبه تمكن من تحديد درجة اللون المطلوبة حتى ان بعض المبصرين
يحسدوة على ذلك فاصبح يري بقلبة ويبرع في عمله سواء كاستورجي وهى مهنة خاصة بدهان
الابواب والشبابيك بحرفية عالية او نفقاش يلون الجدران بالوان يمزجها بيدة ويعرف
درجتها ببصيرتة او كمصمم ديكورات كل ذلك وهو ضرير تماما لا يري ضوء النهار ولكن
عملة يغبضه عليه الكثيرين وهو يستعد للزفاف قريبا ولكن العين بصيرة والايدي قصيرة
كما يقولون ( واللى جى على اد اللى رايح )..





الوصايا العشر..





ولا يكتفى طارق
بالدقة فى عملة بل ويقدم الوصايا العشر في عالم الديكور والالوان والزخارف والخطوط:
ويقول طارق حسين انه للرسوم الزخرفية (نباتات - أشكال هندسية - خطوط عربية) تأثيرات
سيكولوجية مثل الألوان تمامًا، فقد تساعد على الراحة والهدوء والمتعة الجمالية أو
الإثارة والنشاط؛ ولذلك يجب التعامل معها بحرص شديد، فالرسوم الزخرفية الكبيرة قوية
وتظهر قريبة من العين وتعطي الإحساس بالإثارة والنشاط وضيق المكان، كما أن وجودها
في مواجهة العين لفترة طويلة يسبب إجهاد العين والزغللة، أما الرسوم الصغيرة ذات
درجات اللون الخفيفة فتعطي الإحساس بالراحة والهدوء والبعد عن العين واتساع المكان،
أما إذا كانت النقوش صغيرة جدًا فتظهر غير واضحة عند استخدامها في مساحات
واسعة.





ويضيف طارق:
أما اللوحات الزخرفية المعتمدة على الخطوط العربية التي تحمل آيات قرآنية أو حكمًا
ومواعظ فيجب أن تتوافر فيها عدة مقومات حتى تتفق مع قدرة كبير السن الصحية،
فالعبارة يجب أن تكون بسيطة ومختصرة ومفهومة والنمط واضحًا قليل الزخرفة والتشعب،
وينبغي وجود تباين بين الكتابة والخلفية لإظهار القيم الجمالية للخط وسهولة قراءته،
وعن تأثير الألوان: يقول طارق حسين:



يقدم لنا لنا الوصايا العشر..




ألوان المفارش والنوافذ
والأبواب والأثاث واللوحات لها تأثير كبير في إصابة الإنسان بالملل أو الإحساس
بالسعادة والراحة والدفء العائلي إذا أجيد اختيارها، أما استخدام الألوان بطريقة
عشوائية فينتج عنه تأثير سلبي ومنفر يعطي الإحساس بعدم الراحة والإحباط. وإذا كان
كبار السن محدودي الحركة التي ينتج عنها تدفئة الجسم، فينصح باختيار الألوان
الدافئة فيما حولهم من أشياء، وهذه الألوان هي الألوان المشتقة من اللون الأحمر،
كالأحمر البنفسجي، والأحمر البرتقالي والأصفر البرتقالي، والبمبي والوردي الغامق
والقرمزي الغامق، والمشمش والخوخي والطوبي والذهبي والليموني، والأصفر الزهري، أما
الألوان الباردة فهي تلك المشتقة من اللون الأزرق مثل الأزرق البنفسجي والأزرق
الأخضر، والأصفر الأخضر. ويحب استخدام الألوان الدافئة في المداخل وصالات استقبال
الضيوف وتجمعات الجلوس العامة وحالات تناول الطعام، ويمكن استخدام بضع لمسات من
الألوان الباردة، مثل الأزرق ومشتقاته لإحداث بعض التباين معها وإبراز جمالها أو
تخفيف تأثيرها. ومن المعروف أن اللون الأزرق يظهر أكثر بعدًا عن الحقيقة، والأخضر
أقل بعدًا والأصفر في مكانه الحقيقي والأحمر أقرب من مكانه الحقيقي، فاستخدام
الأزرق في الرسوم الجدارية الكبيرة يعطي الإحساس بالامتداد البصري واتساع المكان
أما الأحمر فدرجاته القوية تعطي إحساسًا بالتحفز والإثارة ودرجاته الفاتحة (البمبي
الطباشيري) تعطي الشعور بالألفة والعائلية، وكذلك البرتقالي الفاتح الذي يعطي
إحساسًا بالدفء والترحاب. أما الأصفر والذهبي الذي يمثل القوة والتعقل والعظمة
فيرتبط عند كبار السن بالمرض؛ ولذا يجب عدم الإفراط في استخدام أو تدفئة بإضافة
اللون الأحمر، أما الأخضر فيعطي إحساسًا بالأمل والحياة والنمو ويريح العين ويساعد
على الاسترخاء، وينصح بتجنب الأخضر الرمادي أو الأخضر الأصفر فهي تتحول ليلاً للون
الرمادي مع الإضاءة القوية.





الوان الجدران





ويضيف طارق
دهان الحيطان أيضًا له أهمية كبيرة ويفضل أن يكون من البيج أو الأبيض الكريمي أو
البمبي الفاتح لتعطي إحساسًا بالاتساع والضوء، كما أن اللوحات الفنية ذات الألوان
القوية تظهر واضحة إذا علقت على جدار مدهون بهذه الألوان. ولإحداث بيئة هادئة مريحة
تستخدم الألوان من نفس العائلة مثل مجموعة الطوبي والبرتقالي والوردي، أو درجات
اللون الواحد. وبصفة عامة ينتج عن انعدام مظاهر الجمال بالبيئة السكنية أو تلوثها
بصريًّا حدوث انفعالات عصبية تؤدي إلى إفراز الجسم لهرمونات تسبب ارتفاع ضغط الدم
وزيادة ضربات القلب والانفعالات العدوانية، بينما ينشأ عن مشاهدة البيئة الجميلة
الإحساس بالجمال وإفراز هرمونات تقلل من الإحساس بآلام الجسم الناتجة عن الشيخوخة
وبالتالي الشعور بالراحة والهدوء النفسي. ونصائح اخري كثيرة ناخذها من طارق الكفيف
الذي برع كاستورجى ومصمم ديكورات ونقاش.. وفى النهاية يناشد طارق اهل الخير مساعدته
لاجراء عملية جراحية لاستعادة بصرة المفقود!!!