كشف حسن صقر رئيس المجلس القومي المصري للرياضة أن الأندية والمنتخبات المصرية لن تنسحب أمام الجزائر خلال المنافسات الدولية والقارية التي ستجمع الطرفين، خلافا لما كان يردده بعض المسؤولين المصريين .
وأشار صقر في حوار أجراه مع جريدة "الأهرام" المصرية أمس إلى العلاقات التي تربط البلدين، داعيا إلى عدم الربط بينها وبين ما جرى في المقابلتين اللتين لعبهما منتخبا البلدين خلال شهر نوفمبر المنصرم:" الجزائر دولة شقيقة وستبقي كذلك.. ولا يجب أن نحمل المواقف أكثر مما تحتمل.. هناك خطأ حدث وترتب عليه غضب عارم في الشارع المصري، وغصة في القلب لما حدث على أرض السودان.. ومصر الكبيرة لا يمكن أن تتخلى عن مسؤولياتها أو مكانتها.. ولابد أن نعطي القنوات السياسية والدبلوماسية فرصة إعادة الأمور لأصلها مرة أخرى".
وبخصوص إمكانية وقوع الجزائر مع مصر في كأس إفريقيا للأمم التي ستلعب في أنغولا خلال شهر جانفي المقبل، أضاف ذات المتحدث :
" الانسحاب جائز في لقاءات غير رسمية حتى لو كانت لها صفة الدولية مثل بطولة شرم الشيخ أو على مستوى شمال إفريقيا بهدف تخفيف الاحتقان، أما في اللقاءات الرسمية فنحن قادرون على المنافسة والفوز بها وهذا أجدى لاسترداد بعض حقنا، وبهذا المنطق كان الموقف من بطولة إفريقيا لكرة اليد، فكرنا في نقلها من القاهرة إلى تونس أو المغرب، وعندما بدأت نداءات المقاطعة تتعالى رأينا أن مثل هذا الموقف يضرنا أكثر مما ينفعنا وهو ما يفسر تراجعنا عن التنازل عن تنظيم البطولة لأن ذلك سيرفع حظوظنا في حجز مقعد القارة في بطولة كأس العالم وهو هدف لا يجب التنازل عنه ".
وواصل صقر حديثه عن رفضه مقاطعة النشاطات الرياضية التي تشارك فيها الجزائر، مضيفا :" هناك 46 لعبة واتحادا معرضا في كل وقت للقاء منافسين من الجزائر في البلدين أو على أرض ثالثة، وفي نفس الوقت أصبحت الرياضة أشبه بالبورصة التي تخضع لاعتبارات التعامل اليومي صعودا وهبوطا وتأثرا بما يقال أو يتردد بما في ذلك الشائعات والأكاذيب، كل ما نحرص عليه هو إيقاف التدهور في الموقف، والتصعيد في الأحداث والإضافة إليها، والامتناع عن اللقاءات الودية والبطولات التي لا يترتب عليها التأهل لمناسبات عالمية أو دولية، أو بالأحرى الإبتعاد ولكن بما لا يضر بمكانة مصر الدولية " .