خلال الندوة الصحفية التي نشطها عشية مباراة الغابون الودية الأخيرة كان الناخب الوطني قد تطرق لضرورة التعامل باحترافية اكبر بتوسيع مختلف الطواقم الفنية للمنتخبات الوطنية بما في ذلك الفريق الأول لا سيما بعد رحيل المساعد الثاني لمين كبير، غير أن الرجل وعلى ما يبدو بات رافضا لأي فكرة نحو التدعيم والتحاق تقني آخر بالعارضة الفنية، بدليل أنه لم يهضم خلال الندوة الصحفية لأول أمس أن طرح عليه أحد الزملاء سؤالا حول المساعد ومتى سيعين بناء على تصريحاته، في الندوة الصحفية الأولى ،سعدان رد على الصحفي بنوع من النرفزة قائلا له: "من فضلكم لا تسألوني مستقبلا عن المساعد، حاليا كل شيء يسير على ما يرام في المنتخب وليس هناك أي داع لجلب مساعد، وقد نعين مساعدا يوم نرى أن هناك ضرورة للتدعيم، لكن لحد الآن كل شيء يسير على ما يرام".
" إذا لم يثقوا في فليتركوني أغادر "
وراح سعدان إلى أبعد الحدود لما تطرق لهذه النقطة التي اعتبرها حساسة جدا، حيث ذكر أن الفاف إذا لم تعد تضع فيه ثقتها فالأفضل أن تتركه يرحل ويترك مكانه لمدرب آخر، بل وأكثر من ذلك عاد للحديث عن بعض البديهيات: "لقد قدمت الكثير للمنتخب الوطني، أهلته لكأس إفريقيا وكأس العالم واليوم يتحدثون عن مساعد، نفهم أن الثقة لم تعد موجودة بيننا فليتركوني أذهب ".
كلام الناخب الوطني هذا يمكن فهمه بأن الرجل لم يعد متحمسا للبقاء في هذا المنصب أو أنه تحول إلى موقع قوة، بدليل انه تحول للتحدث بأسلوب التهديد، فهل يعني أن ثمة مؤشرات لفقدان الثقة فيه، أم أنه رد على الأنصار تجاهه في المباراة الأخيرة أمام الغابون جعله يفكر في الرحيل وترك الفريق .
تهديدات سعدان اتضحت أيضا لدى تحدثه عن اللاعب لموشية قائلا أنه قد يعود للمنتخب الوطني في عهدته أو في عهد أي مدرب آخر يخلفه، كما كان قاسيا نوعا ما تجاه الأنصار لما صرح أنه لا يهمه حب الأنصار له بقدر ما يهمه القيام بدوره و فقط.
والمؤكد قالت مصادرنا المقربة من الفاف أن الحديث عن المساعد سيعود بعد المباراة أمام تانزانيا، وربما هو السبب الذي جعل سعدان يثور بمجرد أن استفسر أحد الصحفيين عن هذه النقطة .