عبر لنا عدد من محاميي اللاعبين المتنازعين مع أنديتهم لأسباب مالية عن غضبهم الشديد من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بسبب منحها الضوء الأخضر للأندية المعنية بهذه النزاعات من أجل دخول عالم الاحتراف، بالرغم من أن محاميي اللاعبين كانوا تلقوا ضمانات من الفاف بعدم منحهم الضوء الأخضر للأندية المعنية بالنزاعات لدخول الاحتراف إلى غاية تسوية هذه المشاكل مع اللاعبين.
وقال أحد المحامين لـ "الشروق" إنهم راسلوا الفاف والرابطة الوطنية من أجل الضغط على الأندية المعنية بالنازعات مع لاعبيها ومدربيها بحرمانها من دخول أول بطولة وطنية احترافية حتى تفي بوعودها تجاه اللاعبين والمدربين، لاسيما التي التي صدرت ضدهم أحكام قضائية بتسديد مستحقات المعنيين.
وكان الرد حسب محدثنا بالإيجاب، وهو ما شكل بالنسبة للجميع متنفسا هاما لنا، غير أن الفاف فعلت العكس تماما، حيث قبلت ملفات الاحتراف لكل الفرق مع محاولة تدارك الموقف بتهديد الفرق ابتداء من الميركاتو بعدم منحها حق استقدام أي لاعب ما لم تسدد حقوق الدائنين لها، ثم إسقاطها مباشرة إلى القسم الأدنى نهاية الموسم في حال عدم الإستجابة لحقوق الدائنين لها.
وقال أحد المحامين إن ما أقدم عليه راوراوة من تهديدات لا يمثل في آخر المطاف أي حل طالما أن هذا الإشكال مطروح بحدة منذ عدة سنوات، كما أن القرارات التنفيذية موجودة وأصحاب الحقوق ينتظرون منذ مدة، علما أنهم مطالبون بتسديد حقوق المحكمة والتي غالبا ما تصل إلى الـ50 مليون سنتيم، وبالتالي أضاف محدثنا أن الحلول الردعية هي المخرج الوحيد لقضايا إجحاف الأندية تجاه اللاعبين والمدربين.
وكشف محدثنا من جهة ثانية أن قائمة اللاعبين المتنازعين مع أنديتهم طويلة جدا والفاف على دراية بها غير أنها بمنحهم الضوء لدخول عالم الإحتراف تكون قد تجاهلت كل المظلومين و وقفت بجانب الاندية.