أثارت القائمة الجديدة للاعبي المنتخب الوطني، الذين إختارهم المدرب رابح سعدان هذه المرة لتحضير الخرجة الرسمية الأولى للمنتخب الوطني منذ نهاية المونديال الإفريقي، والمقررة في 3 سبتمبر القادم أمام منتخب تنزانيا، ضمن إفتتاح المجموعة الرابعة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، ردود أفعال متباينة في الوسط الكروي، حيث شدت إنتباه المتتبعين، تحوّل الإستثناء عندنا إلى قاعدة، من خلال التدعيمات التي يقوم بها الناخب الوطني على التشكيلة الوطنية من تربص لآخر، وقبل كل مباراة رسمية.
وإذا كان الفريق مايزال في مرحلة التكوين المستمر، وهو بحاجة إلى عناصر جديدة، خاصة في بعض المناصب، فإن علامة الإستفهام الكبيرة التي تعود في كل مرة تتمثل في أسباب عدم إختبار هذه الأسماء الجديدة خلال المباريات الودية التي تبرمج خصيصا لهذا الغرض، ولتحضير الفريق للقاءات الرسمية القادمة، ولإختبار العناصر الجديدة، لكن بالنسبة للمباريات الودية التي يلعبها المنتخب الوطني، فإنها أصبحت بدون معنى، طالما لا تستغل في كل مرة. ولعل جل المباريات الودية التي لعبها الخضر أحسن مثال على ذلك، بداية من اللقاء أمام إيرلندا الذي كاد يقضي على معنويات الخضر قبل السفر إلى جنوب إفريقيا، وقبلها المباراة ضد صربيا التي كانت القطرة التي اتخذت ذريعة للإستغناء عن اللاعبين المحليين، وآخرها المباراة الودية أمام الغابون، التي لعبت بتشكيلة نصفها إحتياطي.
وقبل أسبوعين عن المواجهة الرسمية امام منتخب تنزانيا، يسير المنتخب الوطني مرة أخرى، ومثلما عودنا عليه في جل خرجاته السابقة، نحو اللعب بتشكيلة مغايرة.
ومن خلال آخر الأصداء، فإن الناخب الوطني وفي ظل بعض الغيابات التي ستعرفها التشكيلة الوطنية لأسباب متعددة أمام تنزانيا، سيعتمد على أربعة مدافعين، وكل المعطيات ترشح إقحام العائد مجددا لصفوف الخضر، لاعب كايزر سلاوتن الألماني العمري الشادلي كأساسي في وسط الميدان، لتغطية غياب مهدي لحسن، كما تذهب الإحتمالات نحو مشاركة الوجه الجديد محمد شاقوري كمدافع أيمن في أول إستدعاء رسمي له مع المنتخب الوطني.