الرباعية: مباحثات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين مطلع سبتمبر

أفاد مصدر دبلوماسي أمريكي بأن اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالشرق الأوسط ستصدر اليوم الجمعة بيانا يدعو السلطة الفلسطينية وإسرائيل إلى إطلاق المفاوضات المباشرة بينهما في الثاني من شهر سبتمبر القادم في واشنطن.
وأوضح المصدر في تصريحات صحفية أن ” مبعوثي اللجنة المؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وافقوا واتفقوا على دعوة فلسطين وإسرائيل على إطلاق هذه المفاوضات في واشنطن وأن الطرفين المتفاوضين وافقا على أن يتم الانتهاء من هذه المفاوضات خلال عام.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيحضر هذه المفاوضات التي يتوقع أن يطلقها كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس و رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومن واشنطن مطلع سبتمبر القادم.
وكان المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي قد أعلن أمس الخميس أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على وشك الاتفاق على بدء المفاوضات المباشرة إلا أن هناك بعض التفاصيل التي ما يزال العمل يمضي بشأنها.
وذكرت أنباء صحفية أن بيان الرباعية الدولية سيؤكد من جديد التزامها الكامل بكل بياناتها السابقة كما سينص البيان على ضرورة أن يناقش الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلى تسوية تنهي الاحتلال وتقود إلى دولة فلسطينية.
كما ينص بيان الرباعية الدولية على أن المفاوضات يمكن أن تستكمل خلال عام وان نجاحها يتطلب الدعم من الدول العربية.
ومن جانب آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إن إسرائيل والفلسطينيين أقرب من أي وقت مضى إلى استئناف المحادثات المباشرة.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن أجرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون محادثات مع شخصيات رئيسية في منطقة الشرق الأوسط.
وصرح فيليب كراولي للصحافيين “نعتقد أننا تقترب جدا من اتخاذ الأطراف قرارا للدخول في مفاوضات مباشرة. هناك تفاصيل لا يزال يتم العمل عليها”.
وأصر الفلسطينيون في السابق على الحصول على ضمانات بقيام دولة فلسطينية في المستقبل على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في عام 1967، كما طالبوا بوقف الاستيطان.
ومن ناحيتها قالت إسرائيل إنها مستعدة لإجراء محادثات مباشرة ولكن دون شروط مسبقة.
لكن الأخبار عن قرب التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، والذي سيسمح للرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي ببداية مفاوضات مباشرة، ليس ضمان نجاح بسبب خلافات جدية لا تزال قائمة حول كثير من القضايا الكبرى، والتي تعطي الطرفين هامشا واسعا للمناورة.