يبدو أن وقع الصدمة كان كبيرا على قائد فريق الأهلي والمنتخب المصري احمد حسن الذي ظل يهذي عقب خسارته أمام "شبان" شبيبة القبائل وأدلى بدلوه إذ ظل متمسكا بعجرفته في إطلاق التصريحات العشوائية.
ونقلت وسائل الإعلام المصرية تصريحا للاعب " الشيخ " أمس بأنه لن يزور الجزائر مجددا في إشارة إلى ما يزعم من تعرض فريقه للاعتداء والأجواء الإرهابية أثناء زيارته الأخيرة لتيزي وزو .
وزعم حسن أن التعزيزات الأمنية التي أحيطت بهم من أجل حمايتهم وتوفير أفضل الاجواء لهم لها مدلول لمحاولة الاعتداء عليهم .
وقال حسن في تصريحات صحفية قبل مغادرته الجزائر بلحظات: "منذ وصولنا للجزائر وبعثة الفريق محاطة بتعزيزات أمنية رهيبة، فنحن نتحرك بالحافلة ويحيطنا سبع سيارات مدرعة وعدد كبير من سيارات الشرطة، بالإضافة لحوالي 2000 شرطي لحمايتنا، فلماذا كل هذه التعزيزات؟ ونحن نخوض مباراة في كرة القدم مع فريق عربي شقيق ".
واستدرك حسن " الغريب أنه رغم كل هذه الاحتياطات الأمنية إلا أن بعثة الفريق تعرضت للرشق بالحجارة مرتين " ، الأولى قبل المباراة بيوم، والثانية عقب نهاية المباراة .
وواصل اللاعب في صب الزيت على النار " من المفترض أن تكون كرة القدم لعبة للمتعة وللتقارب خاصة الشعوب العربية، ولكن ما يحدث عكس ذلك ولا أعرف له سببا واضحا " .
ويبدو أن أحمد حسن لم يرقه الاستقبال الجيد الذي لقيه فريقه لقطع الطريق أمام زارعي الفتن وشياطين السوء بل سار نحوهم من خلال إطلاق عبارات استفزازية في هذا الشهر الفضيل، أعادت للأذهان تصريحاته السابقة والشتم الذي كاله للجزائريين عقب مباراة أم درمان وكالذي يتخبط من المس تساءل حسن بطريقة غير لبقة ولا " حسنة " إلى أن مصر دائما ما تستقبل بعثات الجزائر أفضل ما يكون مضيفا " فلماذا لا يحدث ذلك معنا بالمثل في الجزائر؟ ".
وكم غمرت السعادة كل الجزائريين بعد التصريحات غير المسؤولة لأحمد حسن، لكنه تدارك ذلك فيما بعد وأكد بأن عدم تواجد حسن في الجزائر سيفوت عليهم فرصة كبيرة للانتشاء بروح الانتصار .
وكان قائد منتخب مصر قد أعلن عن اتخاذه قرارا بعدم السفر للجزائر مرة أخرى تحت أي ظرف قائلا "أرفض أن أعيش هذه الظروف مرة أخرى، ولا أستطيع أن ألعب في هذه الأجواء العصبية التي لا تساعد على الأداء الجيد داخل الملعب".
وشدد حسن على أنه لن يسافر مع الأهلي أو منتخب مصر لخوض أي مباراة في الجزائر حتى نهاية مشواره الكروي مضيفا "لو صعدنا لنصف النهائي والتقينا بوفاق سطيف، أو لو وصلنا النهائي والتقينا مع شبيبة القبائل مجددا فلن أخوض مباراة الجزائر، كما لن أخوض أي مباراة للمنتخب في الجزائر حتى لو كانت مباراة حاسمة في تصفيات كأس العالم، وإذا أقيمت كأس الأمم الإفريقية في الجزائر فلن أشارك فيها " .
وبينما ظن الجزائريون أن كلام أحمد حسن موجه للاستهلاك فقط ورددوا كثيرا عبارة "ما أحلى فراقك" فإنهم اندهشوا كثيرا لتصريحاته التي قال فيها "هذا الكلام ليس للاستهلاك الإعلامي أو نابع من لحظة غضب وضيق، ولكنه قراري النهائي ولا رجعة فيه تحت أي ضغط" .. ولكن حتما سنشتاق إليك كثيرا أيها " الحسن " والجميل والعزيز على قلوبنا