اقترب شبيبة القبائل من بلوغ المربع الذهبي لمنافسة دري أبطال إفريقيا لأول مرة في مشواره بعد تفوقه على الاهلي المصري بهدف دون مقابل حمل توقيع زيتي في د 24. و تسيد ممثل الجزائر مجموعته بتسع نقاط مكرسا تفوقه على الكرة المصرية التي حل فريقيها الأهلي و الاسماعيلي في المركزين الثاني والثالث، بينما جاء هيرتلاند النيجيري اخيرا بنقطة وحيدة. وجاءت بداية المباراة التي لعبت على ميدان اول نوفمبر وعرفت حضورا جماهيريا غفيرا حماسية من الجانبين لكنها متوسطة المستوى من الناحية الفنية في ظل مع اعتماد شبيبة القبائل على الكرات الطويلة نحو منطقة جزاء الخصم بالنظر للضعف الواضح للأهلي في محور الدفاع.
وبدت عزيمة القبائل ( الامازيغ الأحرار) كبيرة مع انطلاق المباراة رغبة في الظفر بفوز يضع الفريق على عتبة المربع الذهبي.
و تمكن الكناري من هز شباك الفراعنة في الد 24 اثر كرة عرضية وموزعة بإتقان ليودعها زيتي في الشباك بعد ارتمائه نحو الكرة ليودعها بقدمه في شباك إكرامي.
و بسط اشبال السويسري غيغر سيطرتهم النسبية بعد هذا الهدف وأوشكوا على مضاعفة النتيجة في الد 37 عندما ارتقي المدافع بلكلام السعيد عاليا ووضع الكرة برأسه ولكن لسوء حظه مرت الكرة فوق العارضة.
الخبرة السويسرية تتفوق على البضاعة المحلية المصرية
حاول الأهلي تهديد مرمي أصحاب الأرض فيما تبقي من دقائق ولكن عشوائية أداء لاعبيه لم يعطيهم الفرصة لفعل ذلك لينتهي الشوط علي التقدم الجزائري.
وأنهى المحليون الشوط الأول يتفوق صريح من حيث الأداء والنتيجة من خلال الطريقة التكتيكية التي رسمت تفوق المدرب السويسري على البضاعة المحلية التي اعتمد عليها المصريون.
وسعى الفريق الاكثير شعبية في مصر الى العودة في النتيجة في المرحلة الثانية والاندفاع نحو الهجوم لكن جل محاولاته بدت يائسة و او تحطمت امام صلابة الدفاع القبائلي، بالمقابل اوشك الكناري علي مضاعفة النتيجة في اكثر من مرة معتمدا على الهجمات المرتدة.
لم يتمكن الاهلي من تهديد مرمي الشبيبة باي فرصة خطيرة علي مدار الـ25 الأولي في الشوط، بل كان الشبيبة نفسه صاحب اخطر فرصة عندما اخطأ شريف إكرامي في الإمساك بالكرة لتسقط امام إدريس كوليبالي الذي أطاح بالكرة فوق المرمي.
باقتراب الدقائق الاخيرة للقاء بدات الاثارة في الازدياد خاصة في ظل ضغط الاهلي بحثا عن هدف التعادل، واشتعلت الأحداث تماما في الدقيقة 88 عندما تمكن البديل محمد شوقي من احراز هدفا في مرمي الشبيبة ولكن الحكم المساعد ألغاه بداعي وجود لاعب الاهلي في موقف تسلل أثناء التسديد وهو ما اثبتته اللقطات التلفزيونية.
التلفزيون ينصف الحكم ويجرم لاعبي الاهلي
أظهرت كاميرات التلفزيون أن محمد شوقي مسجل الهدف المزعوم للأهلي في وضع متسلل وهو ما اجمع عليه الخبراء والفنيون.
وحاولت عناصر الأهلي المصري الاعتداء على حكم المباراة و ومساعده حيث هوجم من طرف مجموعة من اللاعبين يتقدمهم وائل جمعة ومحمد بركات و شريف عبد الفضيل.
واختلطت الأمور على الحكم الرئيسي الذي لم يجد من بد سوى إشهار البطاقة و الحمراء في وجه قائد الفريق حسام غالي .
توقفت المباراة لفترة تزيد عن 5 دقائق ليعود بعدها الحكم ويؤكد إلغاء الهدف ويشهر البطاقة الحمراء في وجه حسام غالي لاعب الأهلي بداعي الاعتراض.
وحاول عدد من لاعبي الأهلي المصري الاعتداء على أعوان الأمن أثناء حمايتهم للحكم المساعد حيث وجه وائل جمعة مجموعة من اللكمات لأعوان الأمن.
وانتهت المباراة وسط أفراح قبائلية عارمة وفي روح رياضية من الجانبية دون تسجيل أي أحداث تخرج عن النطاق الرياضي وهو ما يؤكد بان العلاقات الكروية بين الجزائر ومصر في طريقها الصحيح.