نصح الدكتور عبد الحفيظ فيصل ، أخصائي في الأمراض الباطنية، مرضى السكري “الصائمين” بأخذ علاج السكري عند أذان المغرب، سواء كان حبوبا أو أنسولين، مقدما في هذا الإطار نصائح عدة يتوجب على مريض السكري أخذها بعين الاعتبار قبل مبادرته للصوم ومنها عدم الصيام لمرضى السكري “النوع الأول” أي الذين يعتمدون على الأنسولين ويعانون من مشاكل طبية كالسكري الهش أو أي نوبات من ارتفاع السكري أو انخفاضه أو كليهما بشكل متكرر.
و أشار الدكتور عبد الحفيظ فيصل إلى أنه بإمكان بعض مرضى السكري من “النوع الأول” الصيام ومنهم المرضى الذين يكون مستوى السكر في الدم لديهم تحت السيطرة الهيموجلوبين السكري أقل من 7 بالمائة والذين لم يتعرضوا لغيبوبة ارتفاع السكر مصحوبة بالأسيتون أو انخفاض متكرر للسكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة السابقة لشهر رمضان والمريض الذي يستخدم جرعتين فقط من الأنسولين يوميا، لكنه دعا هؤلاء المرضى إلى الحذر الشديد نظرا لوجود خطورة من احتمال انخفاض السكر في الدم أو ارتفاعه.
وبخصوص مرضى السكري من “النوع الثاني” نصح الدكتور عبد الحفيظ فيصل مرضى النوع الثاني بعدم الصيام في حالة وجود مشاكل طبية لديهم مثل اعتلال الكليتين مع ارتفاع “الكرياتنين” في الدم والاعتلال السكري الشديد لشبكية العين وعدم إدراك الانخفاض.
وفي السياق ذاته، نصح الطبيب مرضى السكري الذين يشعرون بانخفاض السكر في الدم بتناول عصير فاكهة أو كوب من الماء المحلى بالسكر أو ملعقتين من عسل النحل فورا ثم تناول وجبة طعام وعدم “الاستمرار في الصيام” في حالة الشعور بانخفاض السكر في الدم .
كما نبه إلى ضرورة متابعة فحوصات السكر في الدم عن طريق الجهاز الموجود في المنزل في أوقات ما بعد السحور بساعتين وقبل الإفطار بساعة لاكتشاف انخفاض السكر في الدم وبعد الإفطار بساعتين لاكتشاف الارتفاع.