أعلن مدير الوكالة الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو اليوم الخميس أنه سيتم تشغيل أول مفاعل نووي إيراني بنته روسيا في مدينة “بوشهر” جنوب إيران بحلول شهر أوت المقبل.
ونقلت الوكالات الروسية عن كيريينكو قوله : “حسب تقديرنا فإن مفاعل بوشهر النووي سيتم تشغيله في أوت إذا سارت الأمور حسب المتوقع” .
وانتهى بناء مفاعل بوشهر رسميا منذ شهر فيفري وقد زودت روسيا إيران بالوقود النووي اللازم لتشغيله. ويبقى المضي قدما في العملية “التقنية” التي تهدف الى اختبار
المعدات. وهو ما يسبق الانطلاق “الفعلي” في إنتاج الطاقة الكهربائية.
وأشار كيريينكو على أن التحضيرات الجارية في الأمم المتحدة لإصدار قرار بفرض عقوبات جديدة على طهران التي يشتبه في سعيها للحصول على السلاح النووي ليس
لها “أي تأثير” على مشروع مفاعل بوشهر.
الرئيس البرازيلي يحث الأمم المتحدة على تقبل الأمر الواقع مع إيران
من جهته ذكر الرئيس البرازيلى لويز ايناسيو لولا دا سيلفا أمس الأربعاء ان مجلس الأمن الدولي ينبغى ان يتفاوض مع إيران للتوصل الى حل لأزمة برنامجها النووي.
وأكد الرئيس لولا في مدريد لدى حضوره الدورة السادسة لقمة الاتحاد الأوروبي- أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبى،على دور مجلس الأمن في تسوية الملف النووي الإيراني موضحا على مجلس الأمن الدولي ان يجلس ويستعد للتفاوض،لأنه إذا لم يكونوا على
استعداد للتفاوض, فسيعود كل شيء للوراء”.
وكانت إيران وقعت يوم الاثنين مع البرازيل وتركيا على اتفاق لتبادل الوقود النووي، ووافقت طهران بموجبه على شحن اليورانيوم المنخفض التخصيب بنسبة 3.5 في المائة لديها الى تركيا، في مقابل الحصول على 120 كيلوغراما من اليورانيوم العالي التخصيب بنسبة 20 في المائة.
وبهذا الصدد قال الرئيس لولا ان هذا الاتفاق يشبه تماما ما كانت الولايات المتحدة تسعى إليه على مدى الأشهر الخمسة أو الستة الماضية.
وهذا أول تعليق للرئيس البرازيلي حول القضية منذ يوم الثلاثاء،عندما عرضت الولايات المتحدة اقتراحها على مجلس الأمن الدولي حول عقوبات على إيران، والذي قيل انه يحظى بتأييد دول أخرى في مجلس الأمن .
تجدر الإشارة الى أن رئيس البرازيلي مدافع قوي عن الإصلاحات في مجلس الأمن لزيادة عدد المقاعد الدائمة ولمشاركة الدول النامية في صنع القرارات بالمجلس.