أعلنت وزارة الثقافة أن جثمان الأديب المرحوم الطاهر وطار الذي وافته المنية هذا الخميس بالجزائر سينقل إلى قصر الثقافة اليوم الجمعة لإلقاء النظرة الأخيرة عليه.
و أوضحت الوزارة في بيان لها أن نقل الجثمان سيتم على الساعة الحادية عشرة (11.00) صباحا قبل أن يوارى التراب بمقبرة العالية بعد صلاة الجمعة.
وزيرة الثقافة تبعث برسالة تعزية اثر وفاة الأديب الطاهر وطار
هذا و بعثت وزيرة الثقافة خليدة تومي برسالة تعزية اثر تلقيها نبأ وفاة الأديب الطاهر وطار مؤكدة فيها أن “حياته كانت عامرة بالعطاءات الأدبية و الإبداعية المستوحاة من صلب هذا الشعب الذي عايشه و نقل همومه و أحلامه و آماله”.
و قالت تومي في برقيتها أن المرحوم وطار “قدم للجزائر أجمل سنوات حياته مناضلا إبان ثورة التحرير و إطارا في الدولة و مثقفا أديبا مبدعا و مؤسسا للرواية الجزائرية المكتوبة بالعربية”.
“لقد كان الطاهر وطار رغم كبر سنه شعلة من النشاط و الحيوية من خلال كتاباته الأدبية و نصوصه النثرية أو من خلال مساهماته الفاعلة في الحراك الثقافي الوطني و العربي عبر جمعيته الثقافية و الفكرية “الجاحظية” التي أعادت رسم لوحة المشهد الثقافي الجزائرية بحركيتها و فعاليتها الكبيرة و الهادفة”.
و أشارت السيدة تومي بالمناسبة إلى أن الأديب الراحل كان “يؤمن بالواقعية و يفهم الأشياء على حقيقتها” مردفة أنه “كان غيورا على العربية يتحرق للعابثين بها و للمسيئين لها. كان متفائلا بمستقبل الجزائر الثقافي الذي ساهم إسهاما كبيرا في وضع أسسه و بعث أصوله”.
“لقد أعطى الطاهر وطار و ما استبقى شيئا في مشهدنا الثقافي لقد ألف الكثير من الروايات و المسرحيات و القصص و ترجمت أعماله إلى الكثير من اللغات و نال العديد من الشهادات صدره بالكثير من الجوائز و التكريمات و لكنه بقي متواضعا تواضع العظماء” كما أضافت.
و أضافت “لقد رحل و الجميع يحملون له الكثير من المحبة و التقدير و الاحترام لما كان يتحلى به من الوفاء و كريم الخصال و نقاء السريرة و حب الناس و الوطن.