حجاب المراة المسلمة

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله



"حجاب المرأة المسلمة"





أختاه... أيتها الطاهرة النقية التي نبتت في حقل الإسلام و سقيت بماء الوحي فكانت زهرة غالية يجب أن نحفظها، بل و نحافظ عليها في كل وقت و حين. إنني أخاطب ضميرك الحي، و فطرتك النقية، فاقرئي تلك الكلمات بعيني قلبك، و تحرري من قيود النفس و الهوى، و اجعلي تلك اللحظات بمثابة وقفة مع النفس، لعلك تكونين بعدها في الفردوس الأعلى. تا الله يا أختاه... إنني لأرجو الله أن تكوني من أهل الجنة و اعلمي أن طريق الجنة سهل و ميسور، ولكن مهرها غالي و ثمنها بيديك "ألا و هي طاعتك لله جل و علا" اعلمي أيتها الأخت الغالية... أن الإسلام يهدف في المقام الأول إلى إقامة مجتمع طاهر و نظيف، لا تثار فيه الشهوات، و لذا حرم الإسلام التبرج و فرض الحجاب على كل مسلمة تؤمن بالله عز و جل و الإسلام ما فرض هذه الضوابط على المرأة المسلمة في ملبسها و زينتها إلا لصيانتها و حمايتها من عبث العابثين، و مجون الماجنين، و إلا لتكون المرأة المسلمة كالدرة المصونة، و كاللؤلؤة المكنونة التي لا تصل إليها الأيدي الآثمة. لقد فرض الإسلام عليك الحجاب... لا لأنك مستقدر يستر، ولكن لأنك جوهرة يجب أن تصان عن الأعين فإنها كلما ازدادت القيمة كلما ازدادت الحاجة لسترها و حفظها، فكلما استترت المسلمة كلما ازدادت غلاوة و قيمة و لذلك وصف الله الحور العين في الجنة بقوله ( حور مقصورات في الخيام )... الرحمن.



أختاه... و يحضرني الآن سؤال أهمس به إليك.. هل تحبين الله و رسوله؟

إذن فلماذا تخالفين أمر الله و تخافين من الحجاب و العفة؟



إن جمالك مستور في الدنيا لزوجك المؤمن، و في الآخرة يعطيك الله أضعاف أضعاف جمالك في الدنيا في تلك الجنة التي فيها ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر. أختاه... الحجاب يجلب التقوى و يجلب الحياء و هو طهارة للقلب و هو عبودية لله جل و علا و هو الفطرة النقية و هو الدعوة إلى الستر و هو عنوان للعفة، و كذلك هو عنوان للمرأة الحرة، و هو يقودك إلى حسن الخاتمة و هو وقاية من عذاب الله، و هو خطاب لكل مؤمنة تؤمن بالله و اليوم الآخر.

أختاه... أما التبرج فهو من عمل الجاهلية الأولى و هو ثقب كبير في جدار العبودية و هو علامة على فساد الفطرة، و هو من علامات النفاق و هو من صنع اليهود، و هو دعوة لإشاعة الفاحشة، و هو يجلب الطرد من رحمة الله، و هو يقود المرأة إلى النار و يحرمها من دخول الجنة. أختاه... ( الجنة معروضة أمامك فهل تريدينها؟ ) لا تتعجبي. فهناك من يأبى و يرفض دخول الجنة.. و حتى تصدقي ما أقول، اسمعي هذا الحديث: ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى... قالوا يا رسول الله، و من يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة و من عصاني فقد أبى ).



و أخيرا... ها هي الشروط التي ينبغي أن تتوفر في الحجاب:



1*ستر جميع البدن عدا الوجه و الكفين

2*أن لا يكون الحجاب زينة في نفسه

3*أن يكون فضفاضا واسعا غير ضيق

4*أن لا يشبه ملابس الرجال

5*أن يكون صفيفا ثخينا لا يشف

6* أن لا يكون مبخرا مطيبا

7*أن لا يقصد منه الشهرة بين الناس



و ثوب الشهرة هو: الثوب الذي يقصد بلبسه الإشهار بين الناس، فقد قال صلى الله عليه و سلم: " من تشبه بقوم فهو منهم "...... رواه أبو داود و صححه الألباني.



أختاه... أسأل الله ان يجعل حجابك قائدا لك إلى جنة الرحمان
وتقبلو تحيات اختكم فاكمة
تحيات مسك الايمان