تعقد، هذا الخميس، في القاهرة قمة ثلاثية تجمع الرئيس المصري والعاهل الأردني عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس وذلك لبحث الانتقال إلى المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وسبل دعم المصالحة الوطنية الفلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني قوله أن “القمة الثلاثية ستبحث بالدرجة الأولى الدعوة للبدء في المفاوضات المباشرة والإعداد لهذه المفاوضات وتبادل الرأي والتنسيق في مختلف القضايا وبخاصة المتعلقة بعملية السلام”، موضحا أن عباس سيطلع الزعيمين على نتائج اللقاء الذي جمعه والمبعوث الأمريكي جورج ميتشيل أول أمس .
للتذكير كان المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل قد اجتمع أمس الأربعاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومن قبل ذلك مع عباس في محاولة لبدء المفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ولكن الجانب الفلسطيني يعارض العودة الى المفاوضات المباشرة دون ضمانات واضحة من إسرائيل.
وفي هذا الصدد قال صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية ان مفتاح التوصل الى اتفاق في أيدي نتنياهو،ويشترط الفلسطينيون لبدء المفاوضات تعهد إسرائيل بتجميد بناء المستوطنات بالكامل، والالتزام بإنشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
ومن الجانب الآخر، تطالب إسرائيل ببدء المفاوضات بلا شروط مسبقة.
ويرى بعض المحللين بأن القمة الثلاثية في القاهرة تبحث الجهود الرامية لتذليل العقبات التي تعترض استئناف مفاوضات عملية السلام، وصولا الى تحقيق حل الدولتين، وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
للإشارة، كانت آخر مفاوضات انتهت في 2008 بعد ان استغرقت عاما، وقدمت إسرائيل اقتراحا بقيام دولة فلسطينية في بعض أجزاء القدس وقطاع غزة واغلب الضفة الغربية مع تبادل الأراضي بين الجانبين، وقدمت السلطة الفلسطينية موقفها من الاقتراح الإسرائيلي.