دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم اليوم الأربعاء بمستغانم المناضلين و المنتخبين إلى التعبئة الجماعية للمساهمة في انجاز المخطط الخماسي (2010- 2014).
و قال بلخادم لدى إشرافه على افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية للحزب التي تحتضنها جامعة عبد الحميد ابن باديس بمستغانم “أنه على المناضلين و المنتخبين في مختلف المواقع و جميع مستويات المسؤولية التعبئة و التجنيد للمساهمة في تجسيد المخطط الخماسي القادم الذي سيكون بداية اقلاع اقتصادي حقيقي و التخلص من التبعية للمحروقات”.
و شدد الأمين العام في كلمته الافتتاحية لهذه التظاهرة التي ستدوم ثلاثة أيام تحت شعار “حزب جبهة التحرير الوطني قيادة و قاعدة لإنجاح مخطط التنمية 20102014″ على ضرورة التحلي باليقظة و العزم لمكافحة أشكال الفساد و الرشوة و تبديد المال العام.
و صرح في نفس السياق “انه ينبغي أن ندرك أن الدولة قد سخرت إمكانيات مالية ضخمة بالاعتماد على احتياطات مهمة لتمويل هذا المخطط الطموح مما يستوجب ترشيد التسيير و الصرامة في انفاق المال العام” مبرزا جهود الدولة في التصدي لجميع أشكال الفساد من خلال تعزيز دور جهاز العدالة و تدعيم وسائل حماية الاقتصاد الوطني.
و ذكر السيد بلخادم “أن حزب جبهة التحرير الوطني الذي كان دوما في طليعة معارك الجزائر الكبرى لا يمكنه اليوم الا أن يكون في الجبهة الأمامية للمساهمة في تجسيد هذا المخطط الخماسي و ذلك من خلال التوعية بأهمية انجاز مشاريع هذا البرنامج الكبير و المساعدة في تحقيقه”.
و استعرض الأمين العام للحزب في ذات الصدد بالأرقام الانجازات المرتقب تجسيدها في إطار هذا المخطط خاصة في مجال تعزيز المنشآت القاعدية و تطوير و عصرنة المؤسسات و الخدمات و المرافق العمومية كما تناول عددا من المؤشرات الخاصة بالوضعية الاقتصادية و الاجتماعية التي تتزامن و انطلاق هذا البرنامج التنموي “الواعد” والذي رصد له أزيد من 21 ألف مليار دج.
و تطرق السيد بلخادم أيضا الى ضرورة احترام أجال انجاز المشاريع و تفادي عمليات إعادة التقييم المستمر و الاستفادة من جميع الخبرات و التجارب و الاستثمار في الخزان البشري الهائل الذي تتوفر عليه البلاد.
و من جهة أخرى أكد أن “حزب جبهة التحرير الوطني المتعلق ببناء مغرب الشعوب و بحتمية التكتل لبناء وحدة المغرب العربي يشد على أيدي المناضلين الصحراويين في جبهة البوليساريو و يؤكد الحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.
كما جدد الأمين العام للافلان تضامن و مناصرة حزبه للقضية الفلسطينية ووقوفه إلى جانب غزة المحاصرة و “دعم جميع الأحرار و منظمات حقوق الإنسان في العالم التي تناضل من أجل فك الحصار على إخواننا في فلسطين”.
و ستتواصل الجامعة الصيفية التي يشارك في أشغالها حوالي 2200 مناضل من خلال تقديم عدد من المحاضرات التي تصب في مجال التنمية و المخطط الخماسي 2010/2014 فضلا عن التطرق إلى عديد المسائل الاجتماعية و الثقافية و الدولية.
و ستقام على هامش برنامج المحاضرات 11 ورشة سيتم فيها مناقشة مواضيع مختلفة على غرار مكانة الصناعة و التنمية الريفية و الفلاحية في هذا المخطط التنموي والتعليم و التكوين و الشباب و الرياضة و السكن و التشغيل.
و يتضمن برنامج هذه التظاهرة أيضا نشاطات ثقافية و فنية منها عرض فيلم الشهيد مصطفى بن بولعيد و كذا عروض مسرحية و أمسيات شعرية و سهرات فنية.
مؤتمر دولي لمؤازرة الأسرى الفلسطينيين في 29 نوفمبر القادم
من جهة أخرى أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، هذا الاثنين، عن تنظيم مؤتمر دولي لمؤازرة الأسرى الفلسطينيين في 29 نوفمبر القادم بالجزائر العاصمة، وشدّد بلخادم على حرص تشكيلته لكي تكون جميع الفعاليات والفصائل الفلسطينية ممثلة في الموعد الأول من نوعه.
ولدى إشرافه اليوم على تنصيب لجنة متابعة تنظيم المؤتمر المذكور، أفاد بلخادم أنّ المؤتمر الذي يتزامن مع إحياء يوم الأسير الفلسطيني، من المتوقع أن يحضره أزيد من أربعمائة مشارك يمثلون مختلف بلدان العالم.
وقال وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، إنّ الحزب العتيد مهتم بحضور جميع الفاعلين الفلسطينيين، إضافة إلى ممثلي مختلف الهيآت الدولية، على غرار منظمة الأمم المتحدة والهيآت التابعة لها، في مسعى يبحث من خلال المنظمون على منح قضية الأسرى الفلسطينيين بعدها الإقليمي والجهوي والدولي.
واستنادا إلى شروحات بلخادم، ستتألف لجنة تحضير المؤتمر من عديد البرلمانيين والحقوقيين وكذا كوكبة من الناشطين في منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، وسيقوم هؤلاء على مدار الثلاثة أشهر القادمة على التحضير الجيد لهذا الحدث الهام من جميع جوانبه.