في ثاني مباراة ودية منذ حلولها بمدينة فيسوا البولونية تلقت المولودية مساء يوم الجمعة أول هزيمة بهدفين لصفر، كان ذلك أمام نادي غورنيك من الدرجة الأولى بحضور نجم المنتخب الألماني بودولسكي .
فبعد الفوز بهدف لصفر في المباراة الأولى الثلاثاء الماضي ها هو العميد يواجه هذه المرة منافسا من العيار الثقيل، حيث أظهر قوة بدنية كبيرة وتنسيقا جيدا بكل كل خطوطه. فبالرغم من الدخول القوي لرفاق القائد بابوش من أجل فتح باب التسجيل والسيطرة على المنافس، إلا أن تفوق المحليين كان واضحا، فتألق الحارس زماموش بصده عديد الكرات الخطيرة و المركزة، قبل أن يتمكن أصحاب الأرض من فتح مجال التسجيل في د51 بعد خطأ من المدافع مويسي في إعادة الكرة للحارس. هدف قالت مصادرنا من بولونيا جاء عكس مجريات اللعب تماما، حيث وفي الوقت الذي شرع فيه رفاق دراق في بسط هيمنتهم على اللعب والتحضير لمباغتة المنافس غورنيك حدث ما لم يكن في الحسبان .
وتواصل اللعب بدون أي جديد من الجانبين، فكانت بقية الدقائق مجرد استعراض عضلات من الجانب البولوني أمام مرأى بودولسكي إلى غاية د 83 حيث تمكن الفريق المحلي من توجيه الضربة القاضية للمولودية بتسجيله الهدف الثاني. لتنتهي المباراة بهزيمة لا تعكس حسب مصدرنا الوجه الحقيقي للقاء و لمولودية خصوصا، ورغم ذلك كانت المواجهة بمثابة درس للمدرب آلان ميشال لمعرفة نقائص الفريق .
زدك يعيد فتح جبهة الحرب على عمروس
بعد هدوء العاصفة لبضعة أيام هاهو الرئيس السابق للمولودية عبد الحميد زدك يعيد فتح جبهة الحرب على المكتب والرئيس الحالي الصادق عمروس من خلال البيان الذي أصدره مساء أمس، والذي يعبر فيه باسمه واسم أعضاء الجمعية العامة عن استنكارهم التصريحات الجارحة الصادرة من بعض " أشباه " المسيرين على حد قولهاتجاه الرئيس الشرفي للفريق رشيد معريف،،بيان يحمل ختمة وترويسة النادي في أعلى الورقة، وكأن المولودية تسير حاليا برئيسين أولهما عمروس و ثانيهما زدك .
والحقيقة أن ما شاهدناه امس يعد سابقة لا مثيل لها في تاريخ الكرة الجزائرية، طالما أن المولودية حتى في وثائقها تسير برئيسين، والأدهى أن المشكل القائم بين جماعتي زدك وعمروس قائم منذ عدة أشهر، والأمور أخذت منعرجا خطيرا في الأسابيع الأخيرة لما تحدث زدك عن دخوله الفيلا بحكم امتلاكه لوثيقة العدالة، غير أن ذلك لم يحدث لحد الآن، وساد الاعتقاد أن الملف طوي والمياه عادت إلى مجاريها، غير أن القضية هاهي تطرح من جديد بمعطيات جديدة، أي بوثائق رسمية .
ولا شك أن إدارة الرئيس عمروس ستتحرك بقوة لترد على ما أقدم عليه الرئيس السابق سواء ببيان معاكس أو من خلال تحويل الملف إلى العدالة طالما أن الفاصل الوحيد في مثل هذه القضايا الشائكة، علما أن زدك كان ولا يزال لحد الساعة يؤكد أنه الرئيس الشرعي للمولودية استنادا لوثائق العدالة التي بحوزته، فماذا ستخبئ لنا الأيام من مشاهد جديدة من الحرب الدائرة في بيت المولودية؟
جمال - أ