دعا الرئيس الاميركي باراك أوباما إلى “الإفراج فورا” عن الأميركيين الثلاثة الذين تعتقلهم إيران قائلا إنهم لم يعملوا أبدا لحساب الحكومة الأميركية ولم يرتكبوا “أي جريمة مطلقا”.
وقال أوباما، عشية الذكرى السنوية الأولى السبت لتوقيف الأميركيين الثلاثة، إنهم “مجرد شبان منفتحين وجريئين يمثلون أفضل ما في الولايات المتحدة”.
واضاف أن المعتقلين وهم شاين باور (27 عاما) وساره شورد (31 عاما) وجوش فتال (27 عاما) “لم يكن لديهم أي خلاف أبدا مع الحكومة الإيرانية وهم يكنون احتراما كبيرا للشعب الإيراني”.
وتابع “أدعو الحكومة الإيرانية إلى الإفراج فورا عن ساره وشاين وجوش”، مضيفا أن “توقيفهم غير العادل لا علاقة له بالمسائل التي تشكل موضوع خلاف بين الولايات المتحدة والأسرة الدولية من جهة والحكومة الإيرانية من جهة أخرى”.
واعتقلت السلطات الإيرانية الأميركيين الثلاثة بالقرب من الحدود مع العراق بينما كانوا يقومون بنزهة على حد قولهم في الجبال الكردية في شمال العراق.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن أمهات الأميركيين جددن الدعوة للإفراج عنهم. وقالت كلينتون في بيان أن “الإفراج عنهم مستحق منذ زمن ولا مبرر للاستمرار في اعتقالهم”.
وفي نيويورك، تظاهر نحو خمسين شخصا بينهم أمهات الأميركيين المعتقلين الجمعة أمام مقر البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة مطالبين بالإفراج عنهم.
وقالت لورا فتال والدة جوش “لدي ابن بريء مع صديقين بريئين في السجن. حان الوقت ليعودوا إلى وطنهم”. وأكدت أن “التوتر النفسي والذهني الذي يصيب ابنها ورفيقيه رهيب”.
وقال أوباما في بيان انه يريد أن “يشيد بشكل خاص بالآلام التي عانتها عائلات ساره وشاين وجوش”، واضاف انه تحدث إلى الأمهات الثلاث.
وقال “إن سماح السلطات الإيرانية لهذه الأمهات بزيارة أبنائهن كان مرحبا به لكنني لا أستطيع أن أتخيل كم هو مؤلم لتلك النساء الشجاعات أن يعدن إلى المنزل من دون أبنائهن”.
من جهته قال رئيس منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط مالكولم سمارت، في بيان، “من الواضح أن السلطات الإيرانية لا تملك دوافع متينة لملاحقة الشبان الثلاثة (قضائيا)”.
واضاف “نخشى أن تكون جنسيتهم الأميركية هي السبب الوحيد لاعتقالهم.. إذا كان هذا صحيحا فيجب إطلاق سراحهم فورا والسماح لهم بمغادرة إيران”.
ولم يصدر من طهران حتى الآن أي مؤشر إلى إمكان الإفراج عن الأميركيين الثلاثة. المتهمين بالتجسس والتسلل إلى الأراضي الإيرانية.