أكدت مصادر باكستانية رسمية العثور على الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة التي تحطمت الأربعاء قرب العاصمة إسلام آباد، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها الـ152، حيث ينتظر أن تبدأ التحقيقات لمعرفة أسباب الحادث.
و نقلت وسائل إعلام محلية عن وزير الإعلام الباكستاني عمر زمان كايرا تأكيده العثور على الصندوق الأسود التابعة للطائرة، مشيرا إلى أن التحقيق سيبدأ قريبا لتحليل المعلومات التي سجلها الصندوق الأسود لمعرفة ملابسات الحادث.
وأضاف كايرا أن التعرف على جثث قتلى الطائرة المنكوبة صعب جدا، وسيتم من خلال فحص الحمض النووي دي إن أي، وهو ما قد يستغرق أسبوعا، بعد أخذ عينة من دم أحد الأقرباء لكل من الضحايا. وأشار الوزير إلى أن عمليات البحث تتواصل اليوم الخميس، بعد أن توقفت بسبب حلول الظلام.
من جهته قال وزير الدفاع الباكستاني أحمد مختار إن السلطات المعنية أمرت بإغلاق برج المراقبة بالمطار حيث سيقوم فريق متخصص بفحص سجلات الصندوق الأسود والاتصالات التي جرت بين الطائرة والبرج.
بيد أن مصادر إعلامية باكستانية ألمحت إلى أن إسلام آباد لا تمتلك التقنية اللازمة لفك شيفرة المعلومات المسجلة في الصندوق الأسود في إشارة مبطنة إلى احتمال طلب المساعدة من الخارج.
وكانت الحكومة الباكستانية أعلنت اليوم الخميس يوم حداد رسمي في البلاد على ضحايا الطائرة المنكوبة فيما تتواصل عمليات البحث عن الجثث وسط مصاعب جوية ولوجيستية تتصل بوعورة المنطقة التي سقطت في الطائرة.
وقال مسؤولون محليون إن عمال الإنقاذ اضطروا للبحث عن الجثث بأيديهم وسط النيران والدخان، وإن عملية الوصول إلى موقع الحطام يقتصر على المشاة والطائرات.
والطائرة المنكوبة من طراز إيرباص 321 وتابعة لشركة إيربلو الخاصة.
يشار إلى أن الحادث السابق الوحيد المسجل باسم الشركة التي بدأت تسيير رحلاتها عام 2004، كان في ماي 2008 بمطار كويتا عندما تعرض ذيل طائرة من طراز إيرباص 321 لضرر كبير أثناء عملية الهبوط لكن دون وقوع أي خسائر بشرية.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي أوقف قبل ثلاث سنوات السماح لمعظم الطائرات التابعة لشركة الخطوط الباكستانية بالتحليق في أجوائه الإقليمية بسبب قدم الطائرات والصيانة السيئة، ثم عاد وسمح لها بالتحليق عام 2008 بعد أن أجرت الشركة تعديلات كبيرة على هيكلة وصيانة طائراتها طبقا لشروط ومعايير السلامة.