أكد المدير العام للمخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية محمد بن سليمان منصوري هذا الأربعاء، أن نسبة الأدوية المستوردة غير المطابقة للمقاييس العالمية انخفضت من 6 بالمائة سنة 1995 إلى 0.1 بالمائة سنة 2009.
وقال منصوري خلال لقاء صحفي نشطه اليوم لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حول موضوع ” جودة المنتجات الصيدلانية، التجربة الجزائرية”، أن تلك النسبة هي من أصل الكمية الإجمالية التي تخضع للمراقبة من قبل المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية، والتي تقدر بحوالي 20 حصة سنويا.
وأوضح منصوري أن المخبر يملك أجهزة ومعدات جد متطورة وذات مستويات عالية خاصة في مصلحة دراسة التكافؤ الحيوي للأدوية الجنيسة، وكذا مصلحة مراقبة الأمصال واللقاحات وذلك لمكافحة تزييف وتزوير الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأكد منصوري أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في مراقبة الأدوية المستوردة منها أو المصنعة محليا، مضيفا أن المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية يولي أهمية كبيرة للتكوين لمواكبة التطورات العالمية في مجال مراقبة الأدوية.
وفي هذا السياق، قال منصوري أن المخبر وظف شبابا وتم تدريبهم لمدة تقارب السنتين تمكنوا من خلالها الوصول إلى مستوى عال، مشيرا إلى أن الجزائر أصبحت من بين الأوائل في ترتيب المنظمة العالمية للصحة في مجال مراقبة الأدوية بعدما كانت مع الأواخر.
وابرز منصوري أن المهام التي يقوم بها المخبر مكملة لمخبر معهد باستور وذلك من اجل ضمان الجودة في الأدوية وأمن وفعالية المواد الصيدلانية وحماية المستهلك والمحافظة على صحته.
وأشار منصوري من جهة أخرى إلى أن برنامج المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية للعام القادم يحتوي مخططا لتطوير مصلحة البيوتقنية وإنشاء مصالح جديدة كمصلحة فارماكو التقنية.