رفضت إسرائيل التعاون مع لجنة خبراء دوليين معينين من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق في الهجوم الإسرائيلي على سفن “أسطول الحرية” الذي كان متجها إلى قطاع غزة في ماي الماضي.
وقال عوفير جندلمان المتحدث بإسم الحكومة الإسرائيلية إن بلاده لا ترى مصداقية للمجلس من الأساس. موضحا أن إسرائيل شكلت لجنتي تحقيق حكومية وعسكرية و” لا داعي لوجود لجنة تحقيق ثالثة في هذا المجال”.
وأضاف أن مجلس حقوق الإنسان تسيطر عليه ” دول عربية وإسلامية وافريقية تنتهك حقوق الإنسان ولا تكترث بها ويوجد جنون لدى هذا المجلس فيما يتعلق بإسرائيل”.
وقال أيضا إن المجلس يتجاهل “انتهاكات لحقوق الإنسان في العالم العربي والإسلامي”. ومضى قائلا” للأسف الشديد الخبرة الإسرائيلية مع هذا المجلس ليست جيدة”.
تعيين ثلاثة خبراء للتحقيق في العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية
وقد عين مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجمعة ثلاثة خبراء للتحقيق في العدوان الإسرائيلي الأخير على “أسطول الحرية” الذي كان متوجها إلى قطاع غزة لكسر الحصار والذي أسفر عن مقتل تسعة ناشطين أتراك.
وقال المجلس إن رئيسه السفير سيهاساك فوانغكتكيو عين ثلاثة خبراء بارزين في بعثة دولية مستقلة لتقصي الحقائق “للتحقيق في انتهاكات القانون الدولي لا سيما القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الناتجة عن الهجوم الإسرائيلي على أسطول السفن التي حملت مساعدات إنسانية” إلى غزة والذي وقع في 31 ماي الماضي.
والخبراء هم القاضي كارل تي. هدسون فيليبس والسير ديزموند دي سيلفا وماري شانتي ديريام.
وتقول إسرائيل أن قواتها كانت في حالة دفاع عن النفس ورفضت فكرة إجراء تحقيق دولي مستقل مفضلة إجراء تحقيقها الخاص، إذ ترأس قاض إسرائيلي سابق فريق التحقيق الإسرائيلي الخاص.
واعترفت لجنة التحقيق العسكري الإسرائيلي الأسبوع الماضي بوجود أخطاء ارتكبت على “مستوى عال نسبيا” في هذه الحادثة.
ومن المتوقع أن يقدموا تقريرا عن النتائج التي توصلوا إليها إلى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في دورته الخامسة عشرة في سبتمبر المقبل.