يستعد موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي لبدء حملة قوية للانتشار في آسيا وسط مخاوف بشأن الخصوصية في اليابان وكوريا ورقابة مشددة في الصين.
ويتوقع مارك زوكربرج الرئيس التنفيذي لفيسبوك أن تستخدم شركته نهجا له طابع يحمل المزيد من الخصائص المحلية من أجل غزواته في اكبر ثلاثة أسواق للانترنت بقارة آسيا. لكن حتى لو كان هذا صحيحا فقد يجد نفسه في منافسة مع أسماء بارزة مثل ميكسي في اليابان وكيوزون في الصين.
ويبلغ عدد مستخدمي فيسبوك المسجلين نحو 500 مليون مستخدم على مستوى العالم، لكنه لا يزال غير ممثل بالدرجة الكافية من حيث نمو المستخدمين في آسيا، فيما بدأت أسواقه في الغرب والدول النامية تتباطأ.
ولموقع فيسبوك حاليا مليون مستخدم في اليابان وكوريا الجنوبية بينما أغلقته الصين. بالمقارنة فان عدد مستخدمي موقع ميكسي يبلغ 15 مليون مستخدم، أما كيوورلد فهو الأول في كوريا الجنوبية مع أكثر من 25 مليون مستخدم أما حصة شبكة كيوزون الصينية فتبلغ 350 مليون مستخدم.
ويتطلع موقع فيسبوك الذي وجد نفسه محورا للعديد من القضايا المثيرة للجدل المتصلة بحماية الخصوصية إلى تقبل الناس له وهي مهمة ليست سهلة في كل من كوريا واليابان حيث يغار مستخدمو الانترنت بشدة على خصوصيتهم.
وفي العام الماضي أغلق موقع مايسبيس وهو موقع شعبي للتواصل الاجتماعي تابع لشركة نيوزكورب مكتبه الكوري بعد أشهر من تدشينه بسبب ضعف إقبال المستخدمين.
في الصين التي يوجد بها اكبر سوق للانترنت في العالم ويبلغ عدد المستخدمين 420 مليون مستخدم تحتل المخاوف المتعلقة بالخصوصية مرتبة ثانوية بالنسبة لهوس بكين بالتحكم في المعلومات.
ومواقع تويتر ويوتيوب وفيسبوك مغلقة في الصين وتمارس مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث المحلية رقابة ذاتية صارمة تتفق مع توجيهات من بكين.
وحتى اذا وافق موقع فيسبوك على اللعب وفقا لقواعد الصين فانه قد يواجه مشاكل مشابهة لتلك التي قابلت شركات أجنبية أخرى مثل إي باي وياهو التي انسحبت من الصين في ظل المواجهة القاسية من لاعبين محليين يتفهمون الأذواق المحلية بشكل أفضل.
في نهاية المطاف فان محللين يرون أن أفضل الفرص لنجاح فيسبوك في آسيا ربما تتاح من خلال التحالف مع شركاء محليين إما من خلال مشاريع مشتركة أو عمليات استحواذ.