أبرزت آخر الدراسات العلمية انه لا فرق بين الزبدة و المارغرين النباتية التي اقترحت في السنوات الماضية كبديلة عن الزبدة للمرضى المعنيين بمراقبة مستوى الكولسترول لديهم بسبب المساوئ التي ألصقت باستهلاك الزبدة لا سيما المتعلقة بكون هذه الأخيرة المتسبب الرئيسي في الأزمات القلبية وهجمات أخرى خطيرة على حياة الإنسان.
وأثبتت الدراسات أن المارغرين النباتية تحتوي على نفس عدد الحريرات التي تحويها نفس كمية الزبدة ، وهو ما يعني أن استهلاك المارغرين كبديل للزبدة لا يغير شيئا في عدد الحريرات الممتصة، وبالرغم من ذلك فان كل عمليات تسويق والإشهار الخاصة بالمارغرين تعتمد على مقياس الحريرات لبيع المنتوج.
من جانب آخر كشف باحثون في دراسات أخرى أن تركيبة المارغرين مطابقة تقريبا لتركيبة البلاستيك بالنظر إلى تطابق نوعية الجزئيات المكونة للمادتين، وأوضحوا أن جزئيا واحدا يصنع الفرق بينهما وهو المضاف في المارغرين وغير الموجود في البلاستيك .
وتحتوي المارغرين على نسبة عالية من دهون الكوليسترول المضر المعروف ب ” LDL”، بالإضافة إلى هذا تحوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية وهو الأمر الذي يمكن أن يضاعف من احتمالات تطور أمراض القلب.
دراسات أخرى دقت ناقوس الخطر مشيرة إلى إمكانية أن يؤدي استهلاك المارغرين إلى الإصابة بالسرطان كما تضعف من الجهاز المناعي ومن إنتاج الأنسولين وكذا من نوعية حليب الأم.
إلا أن المارغرين تحتفظ بميزة ايجابية عن الزبدة وهي التي تشير إلى أن استهلاك المارغرين يمثل 5 غرامات من الزيوت المشبعة مقابل 8 غرامات في نفس الكمية من الزبدة.
من جانب آخر برهنت دراسة طبية قام بها باحثون من جامعة هارفرد انه مع استهلاك كمية متساوية من المارغرين والزبدة فان خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية يزيد بنسبة 50 بالمائة عند المرأة .
كل هذه الدراسات تدعم استهلاك الزبدة وتوصي به لا سيما وأنها تساعد على امتصاص المركبات العضوية والمعادن الموجودة في الأغذية الأخرى بالإضافة إلى أن استهلاكها اليومي يساعد على المحافظة على العظام كما أن طعمها ألذ.