دعا إعلاميون و مسؤولون عن مؤسسات المجتمع المدني ، اليوم السبت ، بالجزائر العاصمة ، إلى ترقية وتثمين شيمة التضامن في المجتمع الجزائري ك “قيمة إنسانية” منوهين بدور الاعلام الهام في بعث هذه القيمة.
وأجمع المتدخلون ، من خلال ندوة وطنية أولى من تنظيم الشبكة الجزائرية للإعلام و التضامن تحت عنوان “الاعلام و التضامن في الجزائر” على ضرورة بعث شيمة التضامن في المجتمع الجزائري و تجسيده في الواقع العملي.
وأكدوا خلال هذا اللقاء الذي تم بالمركز الدولي للصحافة ، أن هذا التضامن لابد أن يشمل كذلك الفضاء العربي و الإسلامي منوهين بالدور الايجابي الذي يلعبه الاعلام في هذا السياق .
و في هذا المسعى ، ابرز المنسق العام للشبكة الجزائرية للإعلام و التضامن الاعلامي بوشارب حميد “الارتباط الوثيق” بين الاعلام و النشاط التضامني معتبرا الاعلام القناة الناقلة للأعمال التضامنية.
كما دعا وسائل الاعلام إلى “العودة لوظائفها الأصلية و هي التهذيب و التربية” مؤكدا أن الاعلام “رسالة و أمانة”.
و من جهته ، أكد القائد العام للكشافة الإسلامية ، نور الدين بن براهم ، أن الاعلام في علاقته مع التضامن يسعى لتحقيق الانسجام الاجتماعي و القضاء على الفوارق الجهوية الضيقة.
و ثمن ، بن براهم ، شيمة التضامن لدى كل مركبات المجتمع داعيا الاعلام إلى الترويج هذه العملية ابتداء من شهر رمضان المقبل.
كما دعا الباحثين الأكادميين إلى القيام بدراسات و منتديات حوار حول التضامن و الاعلام لأن هذا الموضوع – كما يقول – “كبير و يحتاج إلى تخصص”.
و في ذات السياق ، أكد المدير العام ، ليومية الشروق ، علي فضيل ، أن هناك علاقة عضوية بين التضامن و الاعلام داعيا إلى ترقية شيمة التضامن من خلال نشاطات ميدانية بالجزائر أو خارجها.
و قد أكد علي فضيل أن الاعلام يلعب دورا هاما لبعث هذه القيمة و لدعم كل ما يمكن أن يعطي قيمة للتضامن من بعد وطني و عربي و إسلامي.
الطيب الهواري :على الشباب الاقتداء بالعمل التضامني ابان الثورة
و إثر مداخلة الأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء الطيب الهواري دعا الشباب إلى الاقتداء بالعمل التضامني الذي تم إثر الثورة الجزائرية المجيدة معربا عن سعادته لتلاحم الجيلين جيل الثورة و جيل الاستقلال.
و دعا الأمين العام للفيدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين عبد النور بوخمخم إلى إعداد بنك معلومات حول مؤسسات المجتمع المدني و تقديمها للإعلاميين لإثراء العمل التضامني.
إن الشبكة الجزائرية للإعلام و التضامن تعد بمثابة شريك للاتحادية الوطنية للصحافيين الجزائريين و تعتبر لبنة أفكار إطارات جزائرية من مختلف التخصصات العلمية و العلوم الإنسانية.
و تتكون الشبكة من إعلاميين وحقوقيين و نقابيين و أطباء و بعض مسؤولي المجتمع المدني (المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء والكشافة الإسلامية و للفيدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين).
و تسعى الشبكة إلى إثراء الساحة الإعلامية و التضامنية بتنظيم ندوات إعلامية فكرية و ثقافية و اجتماعية و تضامنية و كذا عن طريق تنظيم ملتقيات وطنية و دولية لفائدة رجال الاعلام في مجال تخصصاتهم.
كما تسعى الشبكة إلى تنظيم عمليات تضامنية مع وبين الأسرة الإعلامية وبرمجة مسابقات لأحسن الأعمال الإعلامية التضامنية.