أكد "نور الدين زكري" مدرب وفاق سطيف في هذا الحوار التي أجرته معه الشروق أنه لا بديل للوفاق عن الفوز في لقاء الداربي المغاربي الذي سيجمعه هذا المساء بالترجي التونسي لحساب الجولة الأولى من مرحلة المجموعات لبطولة رابطة أبطال إفريقيا.
- بعد تحضير قصير بتونس، كيف تقيم الجو العام داخل البيت؟ وما اثر الاستقدامات في مسيرة النادي؟
-- التربص كان ناجحا بكل المعايير، لمسنا إرادة كبيرة لدى اللاعبين القدامى، خاصة أنهم استرجعوا إمكانياتهم البدينة بسرعة، وهو ما لم نقف عنده مع اللاعبين الجدد، الذين ينتظرهم عمل كبير خلال الأيام القادمة، للرقي الى مستوى المجموعة ككل، وعموما نفذنا البرنامج المسطر بحذافره، وتضمن أمورا كثيرة ايجابية، والسلبية منها إصابة هو مترف وحاج عيسى، وعموما.. جرى في ظروف عادية عائلية جدا.
- تنتظرك مواجهة صعبة اليوم أمام فريق يتقن التفاوض خارج القواعد، ما أعددت للخروج منها بأقل الأضرار؟
-- المقابلة فعلا صعبة لضعف المنافسة وتأخر التحضير، وأيضا لسمعة الفريق المنافس "الترجي التونسي"، ورغم ذلك حضّرنا لكل الظروف من كل الجوانب وبأدق التفاصيل حتى نكسب المباراة، من خلال تثمين وتجسيد نجاح التربص، فاللاعبون واعون بعبء المسؤولية ومسلحون بإرادة قوية لإثبات ثمار جهود التحضير، لأن مرآة الحقيقة لأي فريق وأي تحضير هو الميدان، ونؤكد أننا أعددنا العدة لهذا اليوم.
- بدون شك، كانت فرصة متابعتك لمواجهة الترجي ضد الصفاقسي وديا مفيدة، للوقوف على مستوى المنافس؟
-- المباراة كانت من جانب واحد (المنافس أي النادي الصفاقسي) خارج الإطار، وبالتالي أعتقد أن هذا ليس امتحانا مفيدا للترجي نفسه، والنتيجة تعكس المستوى، وحتى الأهداف جاءت نتيجة أخطاء فادحة في الدفاع الضعيف جدا. فالترجي أعتقد انه لا يملك عمق اللعب على غرارنا، بل اعتماده الكلي منحصر على الكرات العالية، وأحيانا الثابتة، لكن تحضيره البدني أفضل بكثير من أي فريق.
- لكن هناك تخوفا كبيرا من الطرف التونسي من تأثير حجم الغيابات النوعية؟
-- صحيح أن اللعب اينرامو يملك بنية جسدية تساعده على اختراق وتشكيل الخطر في أي لحظة وإزعاج الخط الخلفي، لكن غيابه يسهل مهمة دفاعنا، وحتى حضوره لا يهم كثيرا، في ظل وجود عبد القادر العيفاوي وجاهز يته للحد من تحرك أي لاعب.
- يشكل غياب مترف وحاج عيسى ثغرة كبيرة تخلط الخطط التكتيكية، وتعطي ثقة مفرطة للمنافس كيف تعالج الوضع؟
-- الوفاق يلعب بطريقة قوامها إمكانيات لاعبيه، خاصة من الناحية الفنية والتكتيكية، وهذه الطريقة تتطلب وقتا لدارستها، لكن بمهارات اللاعب يمكنه أن يكمل وفق ريتم تكتيكي معين يفرضه إيقاع المواجهة وخصوصيتها. ونملك قائمة بدلاء نحسد عليها، وبالتالي ندرس كل الفروض دون إهمال ميكانيزمات اللعب بالنسبة للسنة الماضية.
- بالعودة دائما للاستقدامات التي عادة ما تضع المدرب بالدرجة الأولى في حرج كبير، كيف تقرأ ملامح وجوه جلب الانظار للوفاق؟
-- صراحة القدامى استرجعوا بسرعة، فيما عانى الجدد كثيرا لعدم تعودهم على إيقاع عمل خافت، لكن سجلنا روح المجموعة والانسجام السريع على كل المستويات، ولا يزال عملا كبيرا في الأجندة ويتطلب تضحية وحكمة، والراهن الى غاية اليوم يعتبر ايجابيا.
- الكل في مدينة عين الفوارة يعلق أمالا كبيرة على نتيجة مباراة اليوم لاعتبارات عدة، منها نجاح عملية الاكتتاب الجماهيري بعد تحويل الفريق الى مؤسسة تجارية؟
-- أدعوا طبعا أنصار الفريق للالتفاف حوله، على اعتبار ان هذه المباراة هي نصف نهائي، وتفتح الشهية، حضور الجمهور العريض يزيد في رفع إيقاع اللعب والأداء، وهي فرصة للتعرف على الفريق الجديد، والذي لا يساوي شيئا بدون جمهوره الكبير، كما يجب ان يصبر علينا خلال هذه المباراة حتى نفوز بنقاطها، ولا تهم الطريقة سواء عن طريق ضربة حرة او ركلة جزاء، المهم الحصول على 3 نقاط لتثمين مسعانا.