شهدت ولاية سطيف منذ أمس عملية اجتياح واسعة لأنصار الترجي التونسي الذين جاؤوا لعاصمة الهضاب ليس فقط لمناصرة فريقهم في لقاء اليوم أمام الوفاق بل من أجل زيارة حي دبي بالعلمة، حيث سجلت أمس اللهجة التونسية حضورها بقوة في الشارع العلمي.
وحسب بعض المناصرين التونسيين الذين التقيناهم بحي دبي فإنهم يريدون من خلال زيارتهم لسطيف ضرب عصفورين بحجر فمن جهة يناصرون فريقهم ومن جهة أخرى يتسوّقون بحي دبي الذي سمعوا عنه الكثير سواء من حيث توفر المنتجات المستوردة أو من حيث الأسعار المعقولة جدا مقارنة بما هو موجود بتونس ويتعلق الأمر خاصة بالمنتوجات الكهرومنزلية التي تستهوي التونسيين كأجهزة التلفزيون والهوائيات المقعرة بكل لواحقها. ويستهدفون خاصة جهاز استقبال القنوات الفضائية، حيث يؤكد لنا بعض التونسيين أنهم عرفوا البارابول بفضل شارع دبي بالعلمة فكان تجار الشنطة التونسيين يدخلونه إلى تونس في حقائب ويبيعونه بمبالغ مضاعفة. وهي الفكرة التي انتبه لها اليوم أنصار الترجي، ولذلك كان لهفهم كبير على جهاز الاستقبال »الديمو« واقتنوا منه بكميات معتبرة
وكانت الفرصة مواتية أيضا لاكتشاف جهاز الدينقل الذي يفتح القنوات المشفرة والذي أسال لعاب أغلبية الأنصار. وكان اهتمام التوانسة منصب أيضا على أجهزة الهواتف النقالة المتوفرة بكثرة بدبي وبأسعار معقولة وحسب أحد المناصرين فإن حي دبي يتوفر على سلع لا توجد في أي مكان آخر. وهو ما يعني أن الكرة والتجارة قدمتا للسياحة في الجزائر، ما عجزت عنه باقي القطاعات.
للإشارة فإن أنصار الترجي سبق لهم أن نزلوا بقوة إلى سطيف في شهر أفريل من السنة الماضية عندما أقصى الترجي الوفاق من نصف النهائي من دوري أبطال العرب وكان ذلك في يوم تميز بثلوج كثيفة تهاطلت على مدينة سطيف.