مباشرة بعد تعيينه كمدرب جديد لمولودية وهران أكد شريف الوزاني بأنه لم يتأخر عن نداء الواجب الذي كان يملي عليه ضرورة مساعدة الفريق الذي أخرجه لعالم النجومية عندما كان لاعبا في وقت سابق، وأضاف سي الطاهر بأنه لم يتردد أبدا حين وصله عرض الرئيس الطيب محياوي ولم يدم لقائهما وقتا طويلا لرغبتهما في الانطلاق سريعا في التحضيرات للموسم المقبل على حد قوله.
جرت أمور تعيينك كمدرب للحمراوة بسرعة كبيرة، هل كان كل شيء جاهزا مع محياوي قبل فوزه برئاسة الفريق؟
لا، أبدا لم يكن هناك أي شيء رسمي ولم أتحدث مع محياوي قبل انتخابه من طرف أعضاء الجمعية العامة كرئيس للنادي، وكل ما كان يقال في الشارع أو عبر وسائل الإعلام مجرد أخبار يتم تداولها هنا وهناك، والتقيت ظهيرة أول أمس بالرئيس الجديد واتفقنا على كل النقاط بما فيها الطاقم الذي سيعمل معي.
ما السبب وراء اختيارك لبلعطوي، سباح، مغفور، سبع البشير ليكونوا ضمن طاقمك الفني؟
معظمهم كما يعلم الجميع من أبناء النادي وسبق لهم العمل في مجال التدريب ويملكون من الخبرة ما يؤهلهم لتقديم الإضافة، فبلعطوي أشرف على تدريب الحمراوة وحقق الصعود معهم للقسم الأول، وسباح عمل أيضا كمساعد في الفريق في وقت سابق، أما مغفور فله من الخبرة ما يعطيه مكانه في الفريق ونفس الأمر ينطبق على مدرب الحراس سبع البشير.
-أنت تعلم أن المهمة صعبة ولحد الآن المولودية لا تملك أي لاعب للتحضير للموسم المقبل، كيف ستتعامل مع الوضع؟
صحيح لقد اخترت هذا التحدي استجابة لنداء الواجب فلا يجوز أن أترك الفريق الذي منحني المجد مع الخضر سنوات التسعينات، وما زاد من اقتناعي بفكرة إشرافي على العارضة الفنية هو التفاف الأنصار حولي وحول الرئيس محياوي مطالبين بعودتي، وهذا ما أسعدني كثيرا وأعطاني إحساسا بثقل المسؤولية، وفيما يخص بناء الفريق فالأهداف للموسم المقبل تتمثل في ضمان البقاء لا غير واحتلال مرتبة مشرفة بين المركز السادس والثامن، لذا سأشرع في اليومين المقبلين في متابعة عملية التجديد التي هي من اختصاص الرئيس ومناجير الفريق بن ميمون بالإضافة لتقديم قائمة لبعض الأسماء التي ستعطي الإضافة للفريق.
مولودية وهران كما تعلم عانت في السنوات الأخيرة من مشكلة اسمها الهجوم، هل تملك الحلول اللازمة لحل عقدة العقم الهجومي؟
لدي العديد من التصورات لحل المشكل، وكنت أتابع الفريق خلال المواسم الماضية، وعلينا استقدام مهاجمين اثنين على الأقل، وهناك العديد من الأسماء المطروحة سأتشاور بخصوصها مع مناجير الفريق ووضع الأولويات حسب ما توّفره سوق التحويلات، باعتبار أن معظم اللاعبين الجيدين قد وقعوا لأندية أخرى ولم يتبق منهم إلا القليل وعلينا الإسراع بالتوقيع معهم.
هل لنا أن نعرف بعض هذه الأسماء؟
لا يمكنني الإفصاح عنها الآن وأكتفي بالقول أن مشروعنا يرتكز على استرجاع أكبر عدد من اللاعبين الذين ترعرعوا في المدارس الكروية لوهران، وهم الآن يصنعون فرحة الأندية في الشرق والوسط، وهذا مؤسف للغاية لأنه في وقت تعاني أندية كبيرة مثل مولودية وهران وجمعية وهران من نقص التعداد يقوم بعض الانتهازيين بالمتاجرة في العصافير النادرة.
ماذا يمكن أن تقول لنا في الأخير؟
أريد فقط أن أطلب من الأنصار ومحبي النادي الصبر على ناديهم حتى يوضع مرة أخرى على السكة الصحيحة، وهذا لن يأتي إلا بالاستقرار والعمل في هدوء لبلوغ الأهداف المسطرة وعلى المشوشين البقاء بعيدا من أجل مصلحة الفريق والنتائج وحدها ستكون كفيلة للحكم على أي مدرب، لكن مع إعطائه الوقت الكافي للبناء.