يفتح العمل على الكومبيوتر الشهية لأطعمة تزيد الوزن مثل الشوكولاطا والحلويات والبسكويت.
وفي هذا الإطار نبهت دراسة من أن العمل على هذه الوسيلة المعرفية التي باتت جزء من حياة الناس لساعات طويلة خلال اليوم له جوانب سلبية أخرى أيضا مثل قلة النشاط والحركة والتسبب في زيادة الوزن.
فقد ذكرت صحيفة “الدايلي مايل” أن العلماء توصلوا إلى أن العمل على الكومبيوتر يسبب تغيرات في مستوى سكر الدم ومستويات الهرمون الأمر الذي “يخدع” الدماغ ويجعله يعتقد أن كمية كبيرة من السعرات الحرارية قد استهلكت ويجب استبدالها.
و قال باحثون في المؤتمر الدولي للبدانة في ستوكهولم ومن بينهم جين فيليبي تشابوت ان الموظفين الذين يعملون في المكاتب إذا أرادوا الحفاظ على لياقتهم فالواجب عليهم أخذ فترات راحة قصيرة والابتعاد قليلا عن الكومبيوتر خلال اليوم.
كما أظهرت تجارب أن العمل على الكومبيوتر يجعل مستويات السكر في الدم تتذبذب بشكل كبير وتنشط هرمونات الجوع.
وقال تشابوت ” إذا عملت على الكومبيوتر ولم تقم بأي تمارين رياضية فإن وزنك سوف يزداد” محذرا من الآثار المترتبة على جلوس الأطفال والشباب لوقت طويل أمام الكومبيوتر للقيام بألعاب عليه الأمر الذي يقلل من نشاطاتهم ويجعلهم بدناء.
و في موضوع ذي صلة فقد أجريت دراسة على عدد من الأشخاص من مستخدمي أجهزة الكمبيوتر وتمت مقارنتهم بأشخاص يقومون بأعمال مكتبية لا تشمل استخدام الكمبيوتر.
وخلصت نتائج الدراسة إلى ارتفاع نسبة الشكوى من الإرهاق البصري لمستخدمي الكمبيوتر مع ازدياد ظاهري في درجة قصر النظر وكذا عدم القدرة على تحديد الألوان في بعض الحالات.
كما لوحظ أيضا زيادة في آلام الرقبة والأكتاف والظهر واليد والرسغ.
وأشارت الدراسة أيضا إلى أن مستخدمي الكمبيوتر يعانون جفافا حك في جلد الوجه مع وجود احمرار وإحساس بالحرقة، وبالنسبة للحوامل المعرضات للكمبيوتر وجدت حالات عانين من الإجهاض ووجد أيضا ارتفاع في نسبة إصابة الجهاز التنفسي.
وفي هذا الصدد أوصت الدراسة بضرورة وضع جهاز الكمبيوتر في مكان يمنع انعكاس الضوء على شاشته مع مراعاة وجود مسافة من50 إلى70 سم بين المستخدم والشاشة والالتزام بفترات راحة قصيرة لمدة 10 دقائق كل ساعتين.
و من النصائح المقدمة الانحناء إلى الخلف بين الحين والآخر ، وغلق العينين بضع لحظات، مع الإرماش باستمرار و غسلهما بالماء البارد عقب كل فترة من العمل.