كشف، هذا الإثنين، رئيس الديوان وزارة الشؤون الدينية والأوقاف محمود زواي أنه سيتم خلال المخطط الخماسي المقبل انجاز مشاريع بناء 15 مسجد وطني و15 مدرسة قرآنية نموذجية وكذا تغطية كل القطر الوطني بالمراكز الثقافية الإسلامية.
وأوضح محمود زواي أثناء إشرافه على افتتاح أشغال اليوم الدراسي الذي نظم بدار الإمام حول “إعداد نمطية المساجد والمدارس القرآنية” أنه سيتم اقتراح مسجد جزائري يتمتع بمواصفات جزائرية إسلامية وربطه بالمساجد الأخرى عبر التراب الوطني مع مراعاة خصوصية كل منطقة .
وأضاف المتحدث أن الهدف من هذا اللقاء الخروج بنمطية موحدة لبناء المساجد والمدارس القرآنية ومراكز الثقافة الإسلامية من الناحية الشكلية.
من جهته حدد محمد اوكبدان مدير إدارة الوسائل بوزارة الشؤون الدينية في مداخلته أهم المقاييس التي يجب الاعتماد عليها في نمطية بناء كل الهياكل والمرافق الدينية خاصة المساجد من بينها تحديد موقع المسجد وتحديد محيطه حيث يسمح هذا الأخير بتحديد عدد السكان وتحديد المساحة اللازمة لهذا المسجد وكذا طاقة الاستيعاب لمعرفة عدد المصلين وإن كان عددهم يتناسب مع مساحة المسجد.
ومن بين الأسباب التي دفعتهم للتفكير في توحيد المقاييس – يضيف المتحدث- هو دعم بعض المبادرين لبناء المساجد الطابع المعماري ولذلك يجب توحيدها ووضعها في دفتر شروط يلتزم بها كل من يريد بناء هذه المرافق سواء كانت الدولة أو الأشخاص أو الجمعيات .
كما أشار المتحدث إلى أن الهدف من نمطية بناء المساجد هو وضع هذه المقاييس لتلبية الحاجيات دون طرح أي إشكال.
أما بومدين بوزيد مدير الثقافة الإسلامية بوزارة الشؤون الدينية فدعا إلى ضرورة احترام التقاليد المعمارية في المناطق و اعتماد نمطية موحدة للحفاظ على الهوية الوطنية في جانبها المادي المتعلق بالشكل المعماري في بناء المساجد والمراكز الثقافية الإسلامية.
وابرز بومدين بوزيد أن التفكير في نمطية بناء المساجد كان من دوافعه الفوضى العارمة التي جرت في بعض المناطق بحيث أن هذه المساجد لا تحترم الشكل المعماري الذي يخص المنطقة مؤكدا على أن هندسة بناء المساجد والمراكز الثقافية تطلب وجود مؤرخين إلى جانب المهندسين وذلك راجع إلى ان الجانب التاريخي يدخل في الجانب المعماري وكذا الهوية الوطنية.