طوكيو - طلبت بعض الشركات اليابانية الكبرى من موظفيها التحدث بالانجليزية او البحث عن وظيفة أخرى بعد ان اضطرت الى الاتجاه الى الاسواق الخارجية نظرا لتقلص السوق الاستهلاكية المحلية.
ومع تقلص تعداد السكان في اليابان بدأت الشركات اليابانية تسعى لزيادة مبيعاتها بالتوسع الى الخارج واكتشفت فجأة ضرورة تحدث موظفيها باللغة المستخدمة في قطاع الاعمال العالمي حتى تحقق نجاحا في الخارج.
وتعتزم شركة راكوتن وهي اكبر شركات البيع بالتجزئة على الانترنت جعل الانجليزية اللغة الرسمية للشركة بينما تعمل شركة فاست ريتيلنج التي تدير سلسلة اونيكلو لمساحيق التجميل على جعل استخدام الانجليزية شائعا في مكاتبها بحلول عام 2012 وتعتزم اجراء اختبارات في اتقان اللغة لموظفيها.
وقال هيروشي ميكيتاني المدير التنفيذي لشركة راكوتن خلال مؤتمر صحفي عقد الاسبوع الماضي في طوكيو ودار معظمه بالانجليزية "الفكرة هي تحول الشركة من شركة يابانية الى شركة عالمية."
وتأمل راكوتن في ان تمثل مبيعاتها الخارجية في نهاية المطاف 70 في المئة من كل المعاملات التي تجري على مواقعها على شبكة الاتصال الدولية وسيكون على موظفيها التحدث بالانجليزية بطلاقة بحلول عام 2012 حتى لا يأتيهم قرار بالفصل.
وقال ميكيتاني لصحيفة اساهي "بدون انجليزية لن تحصل على وظيفة."
كما أعلنت شركات يابانية كبرى منها شركتا صناعة السيارات تويوتا ونيسان عن توجه لاستخدام الانجليزية بكثرة في اماكن العمل.
ويقول بعض الخبراء ان التحول الى الانجليزية صحي لكنه أحد التغييرات المطلوبة للتحول الى العالمية.
وقال جيف كينجستون مدير الدراسات الاسيوية بجامعة تيمبل اليابانية ان هذه الشركات "لديها شكل جديد نسبيا. لقد أدركت ان اليابان بحاجة الى الوصول بقوة الى الاسواق الاجنبية نظرا لحالة اقتصادها الساكنة."
وقد يضطر الموظفون اليابانيون الى بذل جهد مضن للتحدث بالانجليزية.
ففي المتوسط تجيء درجات اليابانيين أسوأ من درجات نظرائهم في دول اسيوية اخرى في اختبارات الانجليزية طبقا لتقرير نشرته خدمة الاختبارات التعليمية التي تشرف على اجراء أكثر من 50 مليون اختبار كل عام منها اختبارات متخصصة في الانجليزية.