تلقى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال الـ96 ساعة المنقضية، مئات المكالمات الهاتفية وبرقيات التعازي من رؤساء دول وحكومات وملوك وشخصيات عربية وأجنبية أعربوا فيها عن تعازيهم الحارة ومواساتهم لأسرة الرئيس إثر وفاة شقيقه الدكتور مصطفى بوتفليقة الجمعة الماضي، بعد معاناة طويلة مع المرض.
وأعرب كل من الرئيس السوداني عمر حسن البشير والأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، عن خالص تعازيهما وصادق مواساتهما في هذا المصاب الجلل.
كما قدم الرئيس المصري محمد حسني مبارك تعازيه شفهيا للرئيس بوتفليقة، قبل أن يتنقل مبارك الأحد إلى الجزائر رفقة وزيره للخارجية “أحمد أبو الغيط” في زيارة مودة ومجاملة، أبرز خلالها تعاطفه مع الرئيس بوتفليقة وعائلته، حيث أوضح مبارك “جئت أساسا لتقديم التعازي للرئيس بوتفليقة إثر وفاة شقيقه وهو صديق منذ زمن طويل منذ أن كان وزيرا للخارجية، أعتبره صديق وأخ، لذلك وجب علي أن آتي لأعزيه”.
في السياق ذاته، بعث أمير دولة الكويت “صباح الأحمد الجابر الصباح” ورئيس روسيا “ديمتري مدفيديف” وعدد من الشخصيات السياسية ببرقيات تعازي ومواساة، عقب ما وصفاه بـ”الخسارة الأليمة”.
أما الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية “الشاذلي القليبي” فكتب في برقيته:”نرجو للرئيس بوتفليقة الصبر على هذه المحن العائلية المتتالية”.
وتلقى الرئيس بوتفليقة تعازي العاهل المغربي الملك “محمد السادس” الذي أوفد وزيره للخارجية والتعاون “الطيب فاسي فهري” الذي حمل إلى رئيس الجمهورية برقية مواساة في محنته، تماما مثل الرئيس التونسي “زين العابدين بن علي” الذي أبرق بتعازيه، وأرسل رئيس مجلس النواب التونسي “فؤاد المبزع” الذي حضر بدوره مراسم دفن المرحوم.
بدورها، كتبت نائب مساعد كاتب الدولة لدى كتابة الدولة للولايات المتحدة الأمريكية “جانت سندرسن” في برقية لها عن تعازيها “الخالصة” لما اعتبرته “خسارة عظمى” وعبرت عن قناعتها “العميقة” أنّ الفقيد “سيلقى الراحة الأبدية”، وهو معنى شدّد عليه كل من الرئيس الفرنسي السابق “جاك شيراك” والرئيس اللبناني “ميشال سليمان” ورئيس الوزراء اللبناني “سعد الحريري”، وحاكم منطقة الرياض الأمير “سلمان بن عبد العزيز” ووزير الخارجية السعودي “سعود الفيصل”.
من جانبه، وصلت برقيات تعازي من رئيس السلطة الفلسطينية “محمود عباس” وولي العهد السعودي الأمير “سلطان بن عبد العزيز” وملك اسبانيا “خوان كارلوس” والشيخ “نهيان بن مبارك”، إضافة إلى الشيخ “عبد الرحيم محمد” من إمارة أبو ظبي، و”خالد مشعل” رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وسفير جمهورية تونس الأسبق بالجزائر “خليل فاضل”.
كما تلقى الرئيس بوتفليقة برقيات تعازي تباعا من الرئيس التونسي “زين العابدين بن علي” والرئيس الصحراوي “محمد عبد العزيز”، فضلا عن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، في حين تقدم الوزير الأول لدولة غينيا بيساو “كارلوس غوماز جونيور” والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي “أكمل الدين إحسان أوغلي” بأصدق تعازيهما، وجاء في برقية الوزير الأول الغيني:”لقد تلقينا بألم عميق هذا الخبر الحزين المتعلق بوفاة أخيكم مصطفى بوتفليقة، وأتقدم إليكم وإلى عائلتكم المبجلة بأصدق التعازي”.
ووردت برقيات التعازي من كل من الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ورئيسة الإتحاد النسائي العام للإمارات العربية المتحدة الشيخة “فاطمة بنت مبارك” بالإضافة إلى الشيخ “يوسف القرضاوي”.
برقيات تعازي من ممثلي أحزاب ومنظمات
كما تلقى الرئيس بوتفليقة برقيات تعازي ومواساة من عديد الشخصيات الوطنية وممثلي الأحزاب والهيئات ومنظمات المجتمع المدني، فضلا عن الأقارب والأصدقاء.
وتلقى رئيس الدولة برقيات من شرائح واسعة من الشعب الجزائري من مختلف مناطق الوطن عبروا له فيها جميعا عن تعاطفهم الصادق ومواساتهم الخالصة في الفاجعة التي ألمت به وبأسرته، فقاسمته آلامه وآزرته في هذا المصاب.