غادر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة اليوم الأحد الجزائر العاصمة للمشاركة في أشغال القمة ال14 لرؤساء دول و حكومات البلدان الأعضاء في مجموعة ال15 التي ستعقد غدا الاثنين في طهران.
و كان بيان لرئاسة الجمهورية قد أفاد أمس السبت أن “هذه القمة ستكرس لتبادل وجهات النظر حول الإجراءات الواجب على الدول الأعضاء اتخاذها لمواجهة الآثار السلبية للازمات الحالية و تدعيم التعاون الاقتصادي و التجاري فيما بينها و ترقية التعاون جنوب-جنوب”.
و تتضمن أشغال القمة ال14 لرؤساء دول و حكومات البلدان الأعضاء في مجموعة ال15 في طهران (إيران) المسائل المتعلقة بالطاقة و البيئة.
و تسعى مجموعة ال15 التي تعتبر ممثل البلدان النامية أمام المنظمات الاقتصادية الأخرى مثل منظمة التجارة العالمية و مجموعة ال8 إلى تعزيز التعاون السياسي و الاقتصادي بين الدول الأعضاء.
و كان وزراء خارجية بلدان مجموعة ال15 قد شرعوا أمس السبت في العاصمة الإيرانية في أشغال جلسة العمل ال32 (اجتماع تحضيري لقمة مجموعة ال15) لبحث طرق التعاون جنوب-جنوب و محاربة الأزمة الاقتصادية العالمية و المسائل المتعلقة بالطاقة والبيئة.
للإشارة، أنشئت مجموعة ال15 خلال اجتماع قمة حركة عدم الانحياز التاسعة في بلغراد في سبتمبر 1989 بهدف ترقية التعاون جنوب-جنوب و تفعيل الحوار شمال-جنوب.
و تضم مجموعة ال15 التي تتألف كما توحي بذلك تسميتها من خمس عشرة دولة حاليا 18 بلدا عضوا أو ملاحظ من حركة عدم الانحياز هي : الجزائر و الأرجنتين و البرازيل و الشيلي و مصر و الهند و إندونيسيا و إيران و جمايكا و كينيا و ماليزيا و المكسيك و نيجيريا و البيرو و السنغال و سريلانكا و فنزويلا و زيمبابوي.
و كان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أكد مؤخرا أن الجزائر و إيران و سريلانكا تعتبر “تروكيا” هذه المجموعة.
كما دعت إيران الرئيس السوري و أمير قطر اللذان لا ينتميان لمجموعة ال15 لحضور لهذه القمة التي ستسلم خلالها الرئاسة الدورية فيها إلى جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية.
للتذكير ترأس القمة الأخيرة لمجموعة ال15 التي عقدت سنة 2006 في كوبا رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.