شرع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اليوم الخميس في زيارة لباريس للمشاركة في اجتماع الدول المانحة للسلطة الوطنية الفلسطينية الذي سيعقد مساء اليوم.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار أشغال المتابعة الخاصة بتنفيذ قرارات مؤتمر باريس لعام 2007 حول المساعدات الاقتصادية إلى الفلسطينيين بين عامي 2008 و 2010.
وذكرت مصادر فلسطينية مسؤولة أن سلام فياض سيعرض خلال الاجتماع تقريرا حول إنجازات السلطة الفلسطينية خلال الأشهر الستة الماضية .
وأكد فياض أن خطة عمل السلطة الوطنية دخلت عامها الثاني وسيستكمل بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية في النصف الثاني من العام القادم 2011 بفضل المساعدات الدولية لاسيما الاتحاد الأوربي.
ويأتي هذا اللقاء الدولي في وقت تتعثر فيه مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي توقيف النشاطات الاستيطانية داخل الأراضي الفلسطينية.
ويشارك في هذا الاجتماع كذلك الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون ووزراء خارجية إسبانيا وفرنسا والنرويج ومصر وممثل اللجنة الرباعية الدولية في الشرق الأوسط توني بلير.
وكانت الدول المانحة قد تعهدت خلال مؤتمر باريس بتقديم 7. 4 مليار دولار للسلطة والشعب الفلسطيني على مدار ثلاث سنوات.
من جهة أخرى، يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس مبعوث السلام الأمريكي جورج ميتشل في إطار لقاءات هذا الأخير مع الفلسطينيين والإسرائيليين ضمن مفاوضات التقريب بين الجانبين التي انطلقت قبل نحو شهرين.
وأفادت مصادر إعلامية أن اللقاء الذي سيجري برام الله (الضفة الغربية) سيتركز على قضيتي الحدود والأمن وحولهما تدور مفاوضات التقريب حيث ينتظر الجانب الفلسطيني إجابات إسرائيلية على أسئلة طرحها على المبعوث الأمريكي.
وما تزال عملية السلام بين السلطة الفلسطينية و إسرائيل متعثرة بسبب استمرار إسرائيل في نشاطاتها الاستيطانية ومحاولة تهويد مدينة القدس.
وكان جورج ميتشل قد التقى أمس الأربعاء برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في بداية جولة جديدة بمنطقة الشرق الأوسط في إطار محادثات التقريب بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.