موسكو - عرض سيف الاسلام القذافي ابن الزعيم الليبي معمر القذافي والفنان الاصلاحي الذي ينسب له فضل انهاء المواجهة بين طرابلس والغرب لوحاته في موسكو للحفاظ على دفء العلاقات مع روسيا.
ورافق سيف الاسلام (38 عاما) مسؤولين روسا في جولة بمعرضه الذي اقيم ليلة الثلاثاء في مدرسة الفنون بموسكو تحت عنوان "الصحراء ليست صامتة" وضم نحو 50 لوحة من اعماله الى جانب قطع فنية رومانية وليبية قديمة. وعبر سيف الاسلام قبل الجولة عن سعادته بوجوده وسط أصدقاء.
ويتنقل المعرض طوال الثماني سنوات الماضية بين مدن غربية من لندن الى مونتريال ويجسد عشقه للمناظر الطبيعية في ليبيا والحيوانات التي تعيش في صحرائها.
ويهوى سيف الاسلام الذي تعلم في بريطانيا تربية النمور.
ولوحة (نمر من ورق) التي رسمها عام 2001 تصور نمره فريدو الذي مات. واللوحة تصور النمر وهو يشق طريقه بمخالبه مخترقا القماش الابيض الذي ترسم عليه اللوحات. كما يصور عدد من اللوحات في المعرض حيوانات من قبل التاريخ على خلفية صحراء ليبيا ذات الالوان الذهبية القرمزية المتدرجة.
وقال سيف الاسلام للصحفيين بينما أخذت فرقة من الفنون الشعبية الليبية يرتدي اعضاؤها ملابس حريرية تعزف الموسيقى "هذا يظهر لاصدقائنا الروس اننا لا نشتري السلاح ونبيع الغاز والنفط فقط وانما لدينا حضارة وفن وتاريخ."
لكن ثلاثا من لوحاته أبرزت الصراع مع الغرب. فلوحة (انتفاضة) التي رسمها عام 2001 ايضا تصور قبضة طفل يمسك بحجر وسط بقع من الدماء. ولصقت قصاصات أنباء عن غارة اسرائيلية وجنازة فلسطينية على الالوان الزيتيية.
اما لوحة (حرب) فتصور قصف حلف شمال الاطلسي ليوغوسلافيا عام 1999.
بينما تصور لوحة (التحدي) التي رسمها سيف الاسلام عام 2000 الصليبيين على شاطيء مهجور ويعلوهم في السماء صورة أبيه معمر القذافي وهو ينظر اليهم من عل في تحد.
وسيف الاسلام هو أكثر ابناء الزعيم الليبي شهرة وعلى الرغم من عدم شغله اي منصب رسمي فانه يعتبر الاكثر ترشيحا لخلافة والده.
ولدى افتتاح معرضه ليلة الثلاثاء نفى تطلعه الى السير على درب والده وقال لرويترز انه لا يعتزم ان يصبح زعيما ولا يعتزم ان يصبح ملكا.
وقال يوري لوجكوف رئيس بلدية موسكو القوي الذي يشغل المنصب منذ 18 عاما ان معرض ابن القذافي يعبر عن "الصداقة الفريدة" التي تربط بين روسيا وليبيا اللتين اتفقتا على سلسلة صفقات اسلحة وصفقات في مجال الطاقة خلال العامين الماضيين.
وشارك في رعاية المعرض هيئة السكك الحديدية الروسية المملوكة للدولة التي تنفذ الان مشروعا للقطارات السريعة على طول الساحل الليبي المطل على البحر المتوسط.